بن سلمان و"سحق الحركات الحقوقية" في السعودية

قالت منظمة العفو الدوليّة امس الإثنين، إنّه تم اعتقال ناشطين اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان، من قبل السلطات السعوديّة.

بن سلمان و

(أ ف ب)

قالت منظمة العفو الدوليّة امس الإثنين، إنّه تم اعتقال ناشطين اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان، من قبل السلطات السعوديّة.

ووصفت المنظمة هذه الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية في الآونة الأخيرة، بأنّه "سحق للحركة الحقوقية في البلاد"، من جانب حكام السعودية.

وقالت المنظمة إن عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد، وهما من الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، أُلقي القبض عليهما في مطلع الأسبوع.

وكلاهما ينتظر البتَّ في الطعن على أحكام السجن التي صدرت ضدهما العام الماضي، في تهم، بدءاً من الإساءة لأعلى هيئة دينية في المملكة، ونشر أخبار كاذبة بهدف الإضرار بصورة الدولة، وفقاً للطعن الذي تقدَّمت به العفو الدولية نيابة عن حميد.

ولم يتسن الحصول بعد على تعليق من مسؤولين سعوديين، بشأن إلقاء القبض على الرجلين مطلع الأسبوع، والذي يأتي وسط حملة على المعارضين المحتملين لحكام المملكة، أثارت انتقادات الجماعات الحقوقية.

وقالت مديرة الحملات بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، سماح حديد، في بيان "هذا وقت مظلم لحرية التعبير في السعودية... واقعتا الاعتقال أكدتا مخاوفنا من أن القيادة الجديدة، بزعامة محمد بن سلمان، عقدت العزم على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي.

وتأسست جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية عام 2009، ثم أُغلقت في 2013. وزجَّت السلطات السعودية بجميع أعضائها المؤسسين الأحد عشر بالسجن منذ ذلك الحين.

وقالت العفو الدولية في بيانٍها"مجتمع حقوق الإنسان الذي تحوطه المشكلات في السعودية عانى معاناةً شديدة بالفعل على يد السلطات، ومع واقعتي الاعتقال الأخيرتين بات تقريباً جميع المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في البلاد في السجن، بتهم وهمية متعلقة بالإرهاب".

وأضافت "هذان الناشطان السلميان تجب الإشادة بهما لشجاعتهما في الدفاع عن حقوق الإنسان، وليس اعتقالهما وسجنهما".

واعتقلت السلطات السعودية ما يصل إلى 30 من رجال الدين والمفكرين والأكاديميين هذا الشهر، فيما وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنها "حملة منسقة على المعارضة".

التعليقات