القوات الكردية تستبق الجيش العراقي وتقطع الطرق عن كردستان

يأتي هذا التصعيد، في الوقت الذي دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع العراق، ووصلت تلك التعزيزات مساء الأربعاء إلى ولاية شرناق الواقعة جنوب شرق البلاد والمحاذية للحدود العراقية.

القوات الكردية تستبق الجيش العراقي وتقطع الطرق عن كردستان

(أ.ف.ب.)

قطعت قوات البشمركة الكردية، الخميس، الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، على ما أفاد مسؤول كردي.

وقال القيادي إن "هذه الإجراءات احتياطية بعد أن لمسنا وجود تحركات وتحشدات للقوات ألأمنية العراقية بالقرب من السواتر الامامية لقوات البشمركة".

وأكد أنه "تم غلق الطريقين الرئيسيين المؤدين إلى الموصل من دهوك وأربيل بالسواتر الترابية".

وكان مجلس أمن اقليم كردستان أعلن مساء الاربعاء عن استعدادات من قبل القوات المشتركة العراقية ومن بينها الحشد الشعبي، لمهاجمة قوات البشمركة جنوب غرب كركوك وشمال الموصل.

وقال مجلس أمن كردستان في تغريدة على تويتر إن المجلس "يتلقى رسائل خطيرة من القوات العراقية من بينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، حيث تستعد تلك القوات لبدء عملية عسكرية كبيرة في جنوب غرب كركوك وشمال الموصل باتجاه كردستان".

تركيا تبعث بتعزيزات عسكرية إضافية لحدودها مع العراق

ويأتي هذا التصعيد، في الوقت الذي دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع العراق، ووصلت تلك التعزيزات مساء الأربعاء إلى ولاية شرناق الواقعة جنوب شرق البلاد والمحاذية للحدود العراقية.

وتشمل تلك التعزيزات رتلا عسكريا مكونا من دبابات، وصلت في ظل إجراءات أمنية مشددة حيث سيتم نشرها في المنطقة الحدودية.

وخلال الأيام الماضية، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سوريا والعراق.

ويتزامن الدفع بتلك التعزيزات، مع مواصلة الجيش التركي مناوراته العسكرية قرب معبر خابور الحدودي مع العراق.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة بلدة الحويجة الواقعة غرب مدينة كركوك الغنية بالنفط، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة منذ ثلاثة أعوام.

واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في عام 2014، وفرضت سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد.

لكن قائد محور البشمركة جنوب كركوك اللواء وستا رسول قال "لم نلحظ أية تحركات غير مقبولة من القوات العراقية"، مؤكدا أن "اجتماعاتنا متواصلة مع قوات التحالف والطیران الدولي الذي یراقب الوضع ومستعد للتدخل في حال نشوب أي تصادم وحرب".

وأفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس أن قوه الرد السريع انتشرت، الخميس، في قرية السعيدي التابعة لناحية الرشاد على مسافة 65 كلم جنوب كركوك، كما عززت قوات مكافحة الإرهاب من تواجدها في مركز هذه الناحية القريبة من مواقع البشمركة.

التعليقات