بعد 12 عاما بالرئاسة بارزاني "يوكل مهامه" لابن شقيقه

"نيجيرفان بارزاني الذي يتولى منصب رئيس الوزراء، أصبح الآن الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في إدارة إقليم كردستان في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة".

بعد 12 عاما بالرئاسة بارزاني

(صورة من الأرشيف)

"مسعود بارزاني وافق على تقديم استقالته وتشكيل حكومة إنقاذ، شرط أن يترأسها نيجيرفان، و شرط إلغاء منصبه من جانب البرلمان حتى لا يقال أنه استقال نتيجة ضغوط دولية ومحلية".


ترك رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني منصبه، رسميا، اليوم الأربعاء، تاركا لابن شقيقه، نيجرفان بارزاني، "مهمة المصالحة" مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كردية منافسة بعد فشل استفتاء على الاستقلال.

وقبل الاستفتاء، كان ينظر لمسرور ابن مسعود برزاني باعتباره الخليفة المتوقع لوالده، "لكنه تضرر من مساندته للاستفتاء الذي وتر العلاقات مع بغداد ومع القوى الإقليمية التي عارضته"، بحسب تقارير.

وتولى مسعود بارزاني (71 عاما) رئاسة إقليم كردستان، منذ عام 2005 لكنه أعلن استقالته الأحد الماضي على أن تسري اعتبارا من اليوم الأربعاء، الأول من تشرين الثاني/نوفمبر بعد تداعيات استفتاء الاستقلال الذي أجري يوم 25 أيلول/سبتمبر الماضي.

وكانت مصادر متابعة كشفت، الأربعاء الماضي، أن مسعود بارزاني "وافق على تقديم استقالته وتشكيل حكومة إنقاذ، شرط أن يترأسها نيجيرفان، وكذلك شرط إلغاء منصبه من جانب البرلمان".

ونقلت أن "بارزاني أبلغ حزبه بأنه سينفذ قرار الاستقالة أو إلغاء منصبه عبر البرلمان، حتى لا يقال أنه استقال نتيجة ضغوط دولية ومحلية".

 نيجرفان بارزاني

وشغل ابن أخيه نيجيرفان (51 عاما)، منصب رئاسة الوزراء في الإقليم الكردستاني على امتداد الفترة من 2006 باستثناء ثلاث سنوات.

وقال مسؤولون كرد إن "نيجيرفان بارزاني الذي يتولى منصب رئيس الوزراء، أصبح الآن الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في إدارة إقليم كردستان في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة".

يذكر أن برلمان كردستان صوت، الأحد الماضي، لصالح توزيع سلطات الرئيس بين البرلمان والسلطة القضائية والحكومة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التالية. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لكنها تأجلت إلى العام المقبل.

وأثناء توليه رئاسة الوزراء كان نيجيرفان بارزاني شخصية محورية في التوسط في اتفاقات نفطية للإقليم أصبحت مهددة الآن بعد أن أعادت الحكومة الاتحادية ونشرت قوات الجيش العراقي في 16 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وهيمن حزبان على الحياة السياسية في الإقليم الكردي على مدى عقود هما الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة ثلاثة أجيال من أسرة برزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة أسرة جلال طالباني الذي توفي في تشرين الأول/أكتوبر.

وتواجه الحزبان في حرب أهلية في تسعينات القرن الماضي لكنهما أبقيا على وحدة ظاهرية بعد سقوط حكم صدام حسين في عام 2003 وتولي جلال طالباني منصب رئيس العراق، وهو منصب شرفي بدرجة كبيرة، في الفترة من 2005 حتى 2014 في حين تولى مسعود البارزاني رئاسة إقليم كردستان العراق.

 

التعليقات