شطحات إعلامية: زياد عيتاني إلى القضاء بتهمة "التخابر مع إسرائيل"

وتناولت معظم الصحف والمواقع الإخبارية اللبنانية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، أنباء عن التحقيقات التي تجريها المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، مع زياد عيتاني، إلا أن الوضوح والدقة، كان آخر ما ميز التناول الإعلامي للموضوع في لبنان.

شطحات إعلامية: زياد عيتاني إلى القضاء بتهمة

(تويتر)

أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، اليوم الثلاثاء، أنها أنهت التحقيقات الكاملة المتعلّقة بالممثل المسرحي المعتقل زياد أحمد عيتاني، بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع أجهزة المخابرات الإسرائيليّة، وقامت بعد ظهر اليوم بتسليمه إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقه، وأودعت معه المستندات والأدلة المضبوطة، بعد أن كان اعترف بما نُسب إليه.

وأضاف المديرية العامة في بيان صادر عن قسم الإعلام والتّوجيه والعلاقات العامّة، أنه "بعد أن شاعت في بعض وسائل الإعلام معلومات وروايات كثيرة لا يستوفي معظمها شروط الدقّة، يهمّ المديريّة العامة لأمن الدولة أن تصوب وتوضح أنه بعد عمليّة توقيف عيتاني في منطقة عين الرمّانة والتي نفذتها مجموعة الرّصد والتعقّب في أمن الدّولة، قامت مجموعة ثانية بمداهمة منزله الكائن في محلّة فرن الشبّاك بإشراف وحضور مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة، حيث ضبطت في غرفة نومه كمية من المخدرات، بالإضافة إلى أربعة حواسيب إلكترونية، وخمسة أجهزة خلوية، تبين في التحقيقات أنه يخزن فيها الداتا السرية".

وأضافت أنه "بعد التدقيق بالاتصالات الواردة الى أجهزته الخلوية، تبين أنه كان يتلقى رسائل نصية ومشفرة عبر واتساب من أرقام تبدأ بمفتاح (004)، و(972)".

وقالت "إن الإعلاميين الذين وردت أسماؤهم في محاضر التحقيق وتداولتها وسائل الإعلام كانوا أهدافا سعى عيتاني إلى التقرب منها بغية جمع المعلومات عن توجهاتهم السياسية والحزبية، وفقا لأوامر عميلة الموساد الإسرائيلي، وتنفي المديرية العامة لأمن الدولة قيامها باستدعاء أي من هؤلاء الإعلاميين للاستماع إلى إفاداتهم في قضية عيتاني وتترك هذا الموضوع للقضاء المختص".

وأشار إلى أن "كل ما انتشر من مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام والتي تم نسبها إلى عميلة الموساد الاسرائيلي هي غير دقيقة".

وطالبت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، من وسائل الإعلام كافة أن "تستقي معلوماتها مباشرة من قسم الإعلام والتوجيه في المديرية العامة، حفاظًا على الدقة والصدقية، وحرصًا على عدم استباق نتائج التحقيقات التي قد تؤدي إلى عرقلة تنفيذ العمليات الأمنية الدقيقة وحرصًا على سمعة جميع الذين وردت أسماؤهم في التحقيق".

هذا وتناولت معظم الصحف والمواقع الإخبارية اللبنانية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، أنباء عن التحقيقات التي تجريها المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، مع الممثل المسرحي والناشط الاجتماعي، عيتاني، المشتبه في تخابره لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، كما وتم "الكشف" عن خلايا "موسادية" أخرى نشطت في لبنان، إلا أن الوضوح والدقة، كان آخر ما ميز التناول الإعلامي للموضوع في لبنان.

ومن بين التغطيات الصحفية المثيرة للجدل، نشرت صحيفة "اللواء" اللبنانية، صورة قالت إنها "لعميلة الموساد التي اعترف زياد، خلال التحقيق، بعلاقته بها، وتدعى كوليت فيانفي، وصفها المتهم خلال التحقيقات بأنّها بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين"، إلا أن صورة "اللواء" لم تكن سوى صورة دعائية للمثلة الإسرائيلية غال غادوت.

وقالت الصحيفة إن "عيتاني تعرف على فيانفي عبر فيسبوك عام 2014 وتبادلا الرسائل الغرامية، ظنا منه أنها سويدية. حيث بادرت بالاتصال به وإغرائه بإرسال صور حميمية لها عبر بريده الإلكتروني".

التعليقات