لبنان يعلن إنهاء ملف اللاجئين السوريين الصيف المقبل

أعلن وزير شؤون اللاجئين في لبنان، معين المرعبي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستنهي معالجة ملف اللاجئين السوريين على أراضيها، والبالغ عددهم نحو مليون، مع حلول الصيف المقبل، وحدد شهر حزيران/ يونيو المقبل كموعد أخير لذلك.

لبنان يعلن إنهاء ملف اللاجئين السوريين الصيف المقبل

(الأناضول)

أعلن وزير شؤون اللاجئين في لبنان، معين المرعبي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستنهي معالجة ملف اللاجئين السوريين على أراضيها، والبالغ عددهم نحو مليون، مع حلول الصيف المقبل، وحدد شهر حزيران/ يونيو المقبل كموعد أخير لذلك.

وجاء هذه التصريحات في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب اجتماعه برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كريستوف مارتن، وبحث مسألة النازحين السوريين والتصور الذي وضعته اللجنة بشأن عودتهم.

واتهم الوزير اللبناني المجتمع الدولي بالتقصير في القيام بواجبه تجاه اللاجئين الموجودين في لبنان، واعتبر أن بلاده غير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من النازحين، رغم محاولات الحكومة والشعب اللبناني استضافة 980 ألف لاجئ (العدد الحالي للاجئين السوريين في لبنان) لفترة أطول ريثما تؤمن لهم مناطق آمنة.

وأضاف "استقبلنا على مدار 6 سنوات حوالي مليون و55 ألف نازح شرعي بخلاف الذين دخلوا بصورة عمال وطلاب ومقيمين، والذين دخلوا بطرق غير شرعية، وهم غير مسجلين حتى الساعة".

ووصف المرعبي، الوضع "بالكارثي"، في ظل "تنصل المجتمع الدولي الذي لم يقدّم أكثر من 45 بالمائة من المساعدات التي يفترض أن يقدمها لجميع المسجلين في المفوضية العليا للإغاثة".

وعبر عن أسفه للاجئين السوريين، معتبرا أن لبنان لا يمكنه استيعاب عدد كبير منهم على غرار الدول المتقدمة لا سيما أن ديونه المتراكمة وصلت حدود 80 مليار دولار، وهناك 35 بالمائة من شعبه يعانون من فقر مدقع، على حد وصفه.

وفي رده على سؤال حول كيفية تنظيم العودة الآمنة لهؤلاء اللاجئين وإنهاء هذا الملف الشائك، أكد المرعبي، أن "هناك تعاون بين لبنان والجهات المعنية التي أبدت جدية كاملة لإنهاء الملف وإخراج جميع النازحين المتبقين".

وتضم لبنان اليوم نحو 980 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة، ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، بعد أن كان عددهم في كانون الأول/ ديسمبر 2016 بين مليون و200 ألف إلى مليون و500 ألف شخص.

وأوضح المرعبي "هناك 60 ألف نازح (سوري في لبنان) هاجروا آواخر 2017 إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا، فيما هنالك 165 ألف نازح لم يتبين أثرهم لا لدى المفوضية العليا للإغاثة ولا لدى الحكومة اللبنانية، ما معناه أنهم مؤكدًا عادوا إلى سورية".

بدوره، صرح رئيس اللجنة الدولية لصليب الأحمر الدولي في لبنان، مارتن كريستوف، أن لجنته تسعى جاهدة للبحث عن مناطق آمنة تمامًا داخل سورية لإعادة استقبال عودة اللاجئين السوريين إليها.

 

التعليقات