بعد تهافُت مسرحية "التخابر مع إسرائيل": زياد عيتاني حُرّ

أُطلِقَ سراح الممثل المسرحي والناشط اللبناني، زياد عيتاني، اليوم الثلاثاء، بعد توقيف لمدة تجاوزت الـ100 يوم، بتهمة "العمالة مع العدو الإسرائيلي".

بعد تهافُت مسرحية

أُطلِقَ سراح الممثل المسرحي والناشط اللبناني، زياد عيتاني، اليوم الثلاثاء، بعد توقيف لمدة تجاوزت الـ100 يوم، بتهمة "العمالة مع العدو الإسرائيلي".

وأثارت قضية زياد عيتاني الشكوك حول نزاهة الأمن اللبناني، حيث ادّعت مديرية أمن الدولة اللبنانية، في وقت سابق، أن عيتاني "اعترف بتكليفه برصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتزويد الإسرائيليين بمعلومات عن شخصيتين سياسيتين بارزتين، والسعي لتأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل."

وشُغلت الأوساط السياسية والأمنية والقضائية في لبنان، في هذه القضة منذ بدايتها، لتخبو قليلا، وتتأجج مرة أخرى عقِبَ إعلان وزير الداخلية اللبناني، أن عيتاني بريء. فبعد اتهامه بالتعامل مع إسرائيل وتوقيفه نحو 4 أشهر أعادت شعبة المعلومات فتح التحقيق.

وشكّل عيتاني حالة فنية معبرة عكست تقاليد المجتمع المحلي البيروتي وعاداته، وقد نقلها إلى الجمهور بقوالب مضحكة من خلال أعمال مسرحية لقيت أصداء إيجابية على مختلف المستويات، لكن هذا المجتمع نفسه كما الأوساط الفنية والثقافية صدموا بخبر توقيف عيتاني من قبل السلطات الأمنية بتهمة التعامل مع المخابرات الإسرائيلية، قبل أن يُطلق سراحه.

وأتت براءة الممثل زياد عيتاني من تهمة التعامل مع إسرائيل، بعد معاناة تشبه إلى حد بعيد ما كان يحصل مع الأسرى الذين وقعوا في قبضة الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود.

وتسبب الخلاف الشخصي بين الممثل عيتاني والمقدم سوزان، ليس فقط بتلفيق تهمة للأول أودت به إلى السجن ولطّخت سمعته، بل وإلى إثارة خلافات سياسية لم تكن في الحسبان قبيل الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الممثل المسرحي للاشتباه بأنه قام بـ"التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل. وذكر بيان لجهاز أمن الدولة حينها أن الممثل البالغ من العمر 42 عاما "اعترف" خلال التحقيق معه "بما نُسب إليه.

وزياد عيتاني ممثل لبناني ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية. ولاقت هذه الأعمال المسرحية، لا سيما منها "بيروت طريق الجديدة"، إقبالا جماهيريا واسعا جعل عروضها تستمر على مدى سنوات. وهو كان على وشك افتتاح مسرحية جديدة قبل أيام على توقيفه. وقبل دخوله معترك المسرح، عمل في الصحافة ونشر مقالات عدة في صحف عربية تصدر من بيروت.



 

التعليقات