الدوحة والرياض بين تسييس الحج وتبادُل الاتّهامات

نفت الدوحة، اليوم الأربعاء، في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، الأنباء التي تُفيد بأنها منعت مواطنيها، من أداء فريضة الحج، لهذا العام.

الدوحة والرياض بين تسييس الحج وتبادُل الاتّهامات

نفت الدوحة، اليوم الأربعاء، في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، الأنباء التي تُفيد بأنها منعت مواطنيها، من أداء فريضة الحج، لهذا العام.

واتّهمت الدوحة في البيان نفسه، السعودية، بـ"تسييس الفريضة الدينية"، مُشيرة إلى أن اتصالاتٍ جرت مؤخرًا مع الجهات المعنية في السعودية، للمطالبة بإزالة "العراقيل" التي تواجه سفر مواطني البلاد إلى الأراضي المقدسة.

وأضافت الوزارة أن الطرف السعودي لم يستجب، إذ أن المنفَذ البريّ بين البلدين ما يزال مغلقًا، كما يستمر منع الطائرات من نقل الحجاج من الدوحة إلى مدينة جدة، القريبة من مكة.

وأشارت إلى استمرار غياب آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين في قطر، عدا عن مواصلة "الخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين وبشكل ممنهج"، الأمر الذي من شأنه تعكير أجواء الحج وتعريض مواطني البلاد للخطر.

ويأتي تعليق الدوحة بعد ساعات من تصريحات لأمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، أكد فيها عدم وصول أي حاج من قطر حتى اليوم.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، اتهمت السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قطر باتخاذ "موقف سلبي"، ومواصلة التعنت، إزاء تمكين المواطنين والمقيمين لديها من أداء مناسك الحج والعمرة.

وأكد البيان أن وزارة الحج والعمرة في السعودية ترحب بقدوم الأشقاء القطريين؛ "بعد استكمال تسجيل بياناتهم النظامية، حال وصولهم مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة".

وعلى وقع الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 حزيران 2017، تتبادل السعودية وقطر الاتهامات بتسييس الحج.

واندلعت الأزمة الخليجية إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض إجراءات عقابية ضدها، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني".

 

التعليقات