مسؤول استخباراتي: "الموساد اغتال العالم السوري"

نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول الاستخبارات قوله إن "الموساد" قام على ما يبدو بزرع القنبلة التي قتلت مدير البحوث العلمية الدكتور عزيز أسبر وسائقه ليلة الجمعة".

مسؤول استخباراتي:

من مراسم التشييع (فيسبوك)

أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن جهاز "الموساد" يقف وراء عملية اغتيال العالم السوري الدكتور عزيز أسبر، وذلك بحسب ما قاله مسؤول استخباراتي رفيع المستوى من منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول الاستخبارات قوله إن "الموساد" قام على ما يبدو بزرع القنبلة التي قتلت مدير البحوث العلمية الدكتور عزيز أسبر وسائقه ليلة الجمعة".

وقال المصدر، الذي أطلع على تفاصيل العملية، للصحيفة إنها المرة الرابعة خلال 3 سنوات التي تقوم فيها إسرائيل باغتيال مهندس صواريخ كبير تابع لدولة تصفها إسرائيل بـ"العدو".

وأضاف المصدر الاستخباراتي أن الموساد يتابع العالم السوري أسبر منذ فترة طويلة. ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل تعتقد أن أسبر قد قادت وحدة سرية تعرف باسم "قسم 4" مركز البحث العلمي في مدينة مصايف. كما كان يتمتع بحرية الوصول إلى القصر الرئاسي وتعاون مع قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية.

وأوضحت الصحيفة بأن دوافع "الموساد" لعملية الاغتيال بزعم أن العالم أسبر كان مسؤولا عن تجميع الترسانة العسكرية من الصواريخ الموجهة بدقة، وعليه أتت عملية الاغتيال وفقا للصحيفة، خوفا من تطوير هذه الصواريخ وإطلاقها مستقبلا باتجاه إسرائيل والمدن والتجمعات السكنية التي تبعد مئات الكيلومترات عن سورية.

وقال مصدر سوري للصحيفة إنه يعتقد أن إسرائيل عمدت قتل أسبر بسبب الدور الكبير الذي لعبه في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني، وحسب الصحيفة فإن العالم أسبر طور مشروعا بغاية السرية تحت إشراف كبار المسؤولين في سورية وإيران، وكان يهدف المشروع إلى بناء مصنع صواريخ متطورة تحت الأرض لتعويض المصنع الذي دمرته طائرات الاحتلال العام الماضي في سورية.

وقتل العالم أسبر في انفجار غامض في سيارته في حي حماة بعد دقائق قليلة من مغادرة منزله. وعلى الرغم من أن التنظيم المعارض "أبو عمارة" قد أعلن مسؤوليته عن الاغتيال، فقد قدرت مصادر قريبة من النظام السوري أن عناصر أجنبية كانت مسؤولة عن اغتياله. وذكرت صحيفة الوطن أن إسرائيل ربما تكون قد شاركت في العملية.

 

التعليقات