خطيبة خاشقجي تعتصم أمام القنصلية السعودية في اسطنبول

تعتصم خطيبة الصحافي السعودي المختفي جمال خاشقجي، خديجة أ. (36 عامًا) ، أمام القنصلية السعودية في اسطنبول، سعيا وراء الحصول على معلومات حول اختفائه. إذ لم يظهر خاشقجي، منذ دخوله القنصلية بعد ظهر الثلاثاء.

وقالت أ. لوكالة فرانس برس "لم أتلق أي خبر عنه منذ الساعة الواحدة من مساء أمس. أريد أن أعرف مكانه"، وأضافت "أريده أن يخرج سليما معافى".

ودعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى الاتصال بالسفير السعودي لدى تركيا للاستعلام عن مصير خاشقجي، الذي يعمل في صحيفة "واشنطن بوست"، وانتقد نظام الحكم السعودي في الأشهر الاخيرة، فيما كان يعتبر مقربا من السلطات سابقا.

وأوضحت خطيبته أن خاشقجي توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات إدارية تمهيدا لزواجهما، لكنه لم يخرج منها، وأضافت أنه "كان يريد الحصول على وثيقة سعودية تفيد أنه ليس متزوجا".

وعلّق مسؤول سعودي لرويترز قائلا إن "التقارير التي تحدثت عن فقد الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول ’كاذبة’ .وأضاف المسؤول أن خاشقجي زار القنصلية "لطلب أوراق متعلقة بحالته الاجتماعية وأنه خرج بعد فترة قصيرة".

وهاجر خاشقجي إلى الولايات المتحدة العام الماضي خوفا من احتمال توقيفه، خصوصًا بعد أن انتقد عددا من قرارات محمد بن سلمان، والتدخل العسكري للرياض في اليمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تحقق في اختفاء الصحافي، إذ قال مسؤول في الوزارة "اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حاليا".

وفي مقال كتبه خاشقجي في صحيفة "واشنطن بوست" في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، قال "عندما أتحدث عن الخوف والترهيب والاعتقالات وتشويه صورة المثقفين ورجال الدين الذين يتجرأون على قول ما يفكرون به، ثم أقول لك أنا من السعودية، فهل تتفاجأ؟"