الأردن: اختطاف وتعذيب الأمين العام لـ"مؤمنون بلا حدود"

صرّحت مديرية الأمن العام في الأردن، اليوم السبت، أنها عثرت على الكاتب يونس قنديل، بعد ساعات من اختفائه، فجر اليوم.

الأردن: اختطاف وتعذيب الأمين العام لـ

يونس قنديل (تويتر)

صرّحت مديرية الأمن العام في الأردن، اليوم السبت، أنها عثرت على الكاتب يونس قنديل، بعد ساعات من اختفائه، فجر اليوم.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنه "وبعد البحث عن المدعو يونس عبد الفتاح قنديل، إثر البلاغ الذي ورد مساء أمس باختفائه في منطقة طارق شمال العاصمة، فقد تم العثور عليه وجرى نقله للمستشفى؛ لتلقي العلاج، وما زال التحقيق جاريًا".

وجاء في وسائل إعلام أردنية محلية، أنباء عن اختفاء الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، يونس قنديل ، فجر اليوم السبت.

ونقلت وسائل الإعلام الأردنية على لسان مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية وصلها بلاغ باختفاء قنديل، وفتحت تحقيقًا بالبلاغ.

وصرّح شقيقه قنديل، عادل قنديل، أن سيارته وجدت بالقرب من جسر عين غزال/ مسجد القدوميّ في العاصمة الأردنية عمان، وكانت "بوضع غير عادي، إذ كان المحرك يعمل والأضواء مضاءة والأبواب مفتوحة".

ووجّه شقيق قنديل أصابع الاتهام لنواب في جماعة الإخوان المسلمين، بالتسبب في اختطافه، مشيرًا إلى أن شقيقه تقدم، الأسبوع الماضي، ببلاغ أمني عن تلقيه تهديدات بالقتل بعد أن اعتزمت المؤسسة إقامة مؤتمر لها في الأردن، الأمر الذي عرّضها لاعتراضات وتهديدات من قبل جماعات إسلامية.

وقالت المؤسسة في صفحتها على "الفيسبوك" أنه تم العثور على قنديل، إثر احتطافه وتعرضه للعنف والتعذيب، وحالته الآن مستقرة.

وأضافت المنظمة في بيان لها، عممته على وسائل الإعلام أن قنديل تعرض للضرب المبرح من قبل 3 مسلّحين، ومارسوا عليه شتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، وحرقوا لسانه وكسروا إصبعه، وكتبوا على ظهره بالسكين الحادة، كإشارة رمزية لإسكاته، وطلبوا منه حرفيًا أن يتوقف هو والمؤسسة عن الكتابة والحديث.

(تويتر)

ويذكر أن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" تعرّف عن نفسها على أنها مؤسسة فكرية تضم مفكرين من عدة دول عربية، وأهدافها هي " تهيئة الفرصة والبيئة الملائمة والدعم الذي يتيح لمختلف أنماط التعدد الفكريّ والثقافيّ ذي الطابع العقلانيّ والعلميّ أن تتفاعل فيما بينها وتتآلف جهودها".

كما وأنها تعمل على "تعزيز الدراسات والبحوث النقديّة والتحليلية لموروثنا الديني، تفكيكِ الأُسس والقواعدِ الفكريةِ لظواهر الفكر والثقافة المغلقة والإقصائية، دعم الدراسات والبحوث الاجتماعية والفكرية والدينية القائمة على أسسٍ علميةٍ وعقلانية، بناء الكفاءات العلمية والكوادر البحثية القادرة على البحث العلمي في قضايا التجديد والإصلاح الثقافي والديني بشكلٍ مُعمقٍ ورصين، تنسيق ودعم التواصل والتعاون بين الباحثين والمفكرين والمؤسسات الذين تتقاطع اهتماماتهم وأعمالهم مع رسالة المؤسسة، إيصالُ صوت التيار التجديديّ الجادِّ لمختلف الشرائح الاجتماعية"، وفق ما جاء في موقع المؤسسة.

التعليقات