إقامة عزاء لخاشقجي بجدة وسط تشكيك بالتحقيقات السعودية

أعلن نجل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، اليوم الخميس، عن إقامة عزاء لوالده اعتبارا من غد الجمعة وحتى الأحد المقبل "بمنزل الفقيد في مدينة جدة"، دون الطرق إلى جثمان والده الذي لا يزال مجهولا.

إقامة عزاء لخاشقجي بجدة وسط تشكيك بالتحقيقات السعودية

(أ ب)

أعلن نجل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، اليوم الخميس، عن إقامة عزاء لوالده اعتبارا من غد الجمعة وحتى الأحد المقبل "بمنزل الفقيد في مدينة جدة"، دون الطرق إلى جثمان والده الذي لا يزال مجهولا.

جاء ذلك في تغريدة له اليوم على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أتبعها بأخرى أوضح فيها أنه سيتم استقبال عزاء السيدات بمنزل الفقيد في جدة اعتبارا من يوم الإثنين وحتى الأربعاء، خلال الأسبوع المقبل.

كما قال قال في تغريدة ثالثة إنه ستقام صلاة الغائب على والده بعد صلاة فجر الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وبعد صلاة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة.

ويأتي إعلان خاشقجي الابن بشأن قبول العزاء بعد بيان النيابة العامة في السعودية عن نتائج التحقيقات التي أجرتها مع الموقوفين في قضية مقتل والده، والبالغ عددهم 21 شخصا.

حيث ادعى مكتب النائب العام السعودي أن "عراكا وشجارا" حدث في القنصلية السعودية وأنه تم "تقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته"، وأنه وجرى إخراج جثته من القنصلية بعد تجزئتها.

رفض نتائج التحقيقات السعودية والمطالبة بـ"تحقيق العدالة"

دورها، رفضت تركيا تصريحات النيابة العامة السعودية اليوم، الخميس، بشأن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاد في اسطنبول، وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة غير راضية من هذه التصريحات، وشدد على أنه جرى قتل خاشقجي بشكل متعمد.

كما اعتبرت منظمة العفو الدولية، مساء اليوم، أن نتائج التحقيق المعلنة من قبل النيابة السعودية بشأن مقتل خاشقجي، "تفتقر إلى المصداقية". وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق أممي مستقل، لـ"ضمان الكشف عن حقيقة ما جرى وتحقيق العدالة".

وقالت "العفو الدولية" في تغريدة عبر صفحتها على "تويتر"، إن "المدعي العام السعودي طالب بإعدام 5 متهمين بمقتل جمال خاشقجي، وذلك بعد تحقيق يفتقر إلى المصداقية". وتابعت: "نطالب بإجراء تحقيق مستقل وبشكل عاجل، للكشف عن الحقيقة، وتقديم المتورطين إلى العدالة من خلال محاكمة عادلة وبدون أحكام الإعدام".

فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، بتقديم جميع المتورطين في جريمة قتل خاشقجي إلى العدالة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، إستيفان دوغريك، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك تعليقا على نتائج التحقيقات السعودية. وقال دوغريك: "نحن مستمرون في متابعة الموقف عن كثب، ونريد أن نرى جميع المتورطين في هذه الجريمة المروعة أمام العدالة".

في حين، قالت الحكومة البريطانية، الخميس، أنها ترغب أن ترى محاسبة المسؤولين عن عملية القتل المروعة التي تعرض لها خاشقجي. وقالت الحكومة في بيان لها، إن "بداية العملية القضائية لا بد وأن تكون خطوة تجاه محاسبة المسؤولين، لكننا نراقب الوضع عن كثب، ونتوقع سير التحقيق المستمر وفق المعايير القانونية المعتمدة دوليا".

عقوبات أميركية

هذا وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على 17 سعوديا، على خلفية مقتل خاشقجي، ونشرت وزارة الخزانة الأميركية، بيانا عبر موقعها الإلكتروني، يضم قائمة بأسماء الأشخاص المستهدفين بالعقوبات.

وتفرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ"قانون ماغنيتسكي"، الذي يخول للإدارة الأميركية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.

وتشمل القائمة سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والقنصل السعودي العام في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر مطرب، وهو مسؤول سعودي رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل. كما تشمل أيضا 14 مسؤولا حكوميا سعوديا آخرين هم: منصور أباحسين، نايف العريفي، فهد البلوي، مشعل البستاني، ثائر الحربي، عبد العزيز الهوساوي، مصطفى المدني. وأيضا كلا من: بدر العتيبي، خالد العتيبي، سيف القحطاني، تركي الشهري، وليد الشهري، محمد الزهراني، وصلاح الطبيقي. 

وحسب البيان، قال وزير الخزانة، ستيفن منوشين، إن "هؤلاء الأشخاص الذين استهدفوا وقتلوا بوحشية صحفيا كان يقيم ويعمل في الولايات المتحدة، يجب أن يواجهوا عواقب تصرفاتهم".

 

التعليقات