ترقب بالجزائر وقضاة يرفضون الإشراف على الانتخابات بحال شارك بوتفليقة

أعلن أكثر من ألف قاض جزائري، اليوم الإثنين، أنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة الشهر المقبل، إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يمثل إحدى أكبر الضربات للرئيس المعتل الصحة، منذ بدء الاحتجاجات.

ترقب بالجزائر وقضاة يرفضون الإشراف على الانتخابات بحال شارك بوتفليقة

(أ ب)

أعلن أكثر من ألف قاض جزائري، اليوم الإثنين، أنهم سيرفضون الإشراف على الانتخابات الرئاسية في البلاد المقررة الشهر المقبل، إذا شارك فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يمثل إحدى أكبر الضربات للرئيس المعتل الصحة، منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه لتمديد ولايته.

وقال القضاة في بيان إنهم سيشكلون اتحادا جديدا، ويأتي هذا الإعلان مع بدء سريان مقاطعة المحامين الجزائريين للجلسات القضائية في جميع محاكم البلاد لمدة 4 أيام، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية خامسة. في المقابل، قال وزير العدل الجزائري، إن على القضاة البقاء على الحياد.

وعاد بوتفليقة إلى الجزائر، أمس الأحد، بعد أن خضع للعلاج في سويسرا. ورفض المحتجون عرضه عدم إكمال مدته إذا فاز في الانتخابات.

وتتوقع وسائل الإعلام الجزائرية وقادة الاحتجاج أن يكون، اليوم الإثنين، يوما حاسما، بعد عودة بوتفليقة إلى بلاده من أسبوعين قضاهما في مستشفى سويسري.

وشهد غيابه مظاهرات متزايدة ومتصاعدة تطالبه بسحب ترشيحه لولاية خامسة في الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل.

وعززت قوات الأمن التدابير الأمنية في العاصمة اليوم، حيث أغلقت بعض الشركات أبوابها بسبب الإضرابات وخطط طلاب المدارس الثانوية والجامعات تنظيم احتجاجات.

ويتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين من مختلف الطبقات الاجتماعية ضد قرار بوتفليقة خوض الانتخابات المقررة في نيسان/ أبريل المقبل، رافضين النظام السياسي الذي يعاني من الجمود وسيطرة المحاربين القدامى منذ استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.

قائد الجيش الجزائري: الوطن وديعة بين أيادي أمينة

وفي أوضح مؤشر حتى الآن على تعاطف قادة الجيش مع المحتجين، نقل التلفزيون الرسمي عن رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، قوله إن "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل"، ولم يشر للاحتجاجات.

وقال قائد أركان الجيش الجزائري: "الوطن وديعة بين أيادي أمينة، أيادي تعرف للأمانة حقها وترعى للعهد حق الالتزام".

وقالت قناة النهار، إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، دعا قبل ساعات من وصول بوتفليقة جميع الأطراف إلى العمل معا لإنهاء الأزمة وتعزيز المصالحة الوطنية.

وندر ظهور بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاما في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وظهر بوتفليقة في نيسان الماضي في مدينة الجزائر على كرسي متحرك.

إلى ذلك، ينظم العمال الجزائريون مسيرات متقطعة ويتجمع الطلاب للقيام بمظاهرات، بينما تنتظر بلدهم المضطربة لرؤية ما إذا كان الرئيس بوتفليقة سيقدم أي تنازلات في مواجهة الاحتجاجات غير المسبوقة.

 

التعليقات