حفتر يأمر قواته بالتحرك صوب طرابلس والسراج يأمر باستخدام القوة

كلف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال "القوة إذا تطلب الأمر"، وذلك للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين وتقدم القوات الموالية للّواء المتقاعد خليفة حفتر، باتجاه العاصمة طرابلس.

حفتر يأمر قواته بالتحرك صوب طرابلس والسراج يأمر باستخدام القوة

(أ ب)

كلف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال "القوة إذا تطلب الأمر"، وذلك للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين وتقدم القوات الموالية للّواء المتقاعد خليفة حفتر، باتجاه العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في برقية فورية بعثها السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى رئاسة الأركان العامة، تدوالها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، أعلنت قيادات وثوار من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) استعدادهم الفوري لوقف تحركات قوات حفتر في المنطقة الغربية.

وطالبوا السراج، بإعطاء الأوامر لجميع قادة المناطق في المنطقة الغربية لمواجهة تلك القوات.

ودعا البيان، الذي نقلته عدة وسائل إعلام محلية، المبعوث الأممي غسان سلامة، إلى توضيح موقف البعثة من تحركات قوات حفتر، في المنطقة الغربية.

من جانبه، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وتصدر تعليماتها لكافة الأجهزة والوحدات الأمنية بالتصدي بقوة وشدة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس، واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة بالخصوص.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، بأن القوات المهاجمة لطرابلس، لا تعي حجم الخطيئة التي ترتكبها في حق الوطن والمواطن ولا يكون بعد ذلك من سبيل الا مواجهة هذا الهجوم الغاشم دون أدنى تردد أو مواربة.

وحملت المسؤولية الكاملة للطرف المهاجم (في إشارة لحفتر) عن النتائج الوخيمة المترتبة على هذا الهجوم.

ودعت المجتمع الدولي، أن "يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والإفصاح الصريح عن موقفه تجاه الخروقات الجسيمة، التي ما انفك الطرف المهاجم يقترفها، إجهاضاً لأي أمل في التوافق والسلام". 

في المقابل، أعلن حفتر، رسميا، انطلاق عمليات عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ وأمر قواته، في تسجيل صوتي، بالتحرك صوب العاصمة طرابلس، ونشر التسجيل الصوتي اليوم تحت عنوان "عملية تحرير طرابلس".

وفي كلمته المسجّلة، قال حفتر: "اليوم، نستكمل مسيرة الكفاح، ونستجيب لنداء أهل العاصمة طرابلس الذين ضاق بهم الذرع، ونختم معاناتهم".

من جانب آخر، أكدت قيادة قوات حفتر وصول الأخير إلى قاعدة الجفرة، 450 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل عن أسباب انتقال حفتر إلى الجفرة. وأعلنت كذلك تقدم قوات حفتر من قاعدة الوطية (140 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس) باتجاه مدينتي صرمان وصبراتة (70 كيلومتراً غرب طرابلس) وبسط سيطرتها الكاملة عليهما.

واليوم الخميس، أعلن آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة لقوات حفتر، "السيطرة سلمياً" على مدينة غريان الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس.

وأكد، وفق بيان للمكتب الإعلامي لقيادة قوات حفتر، أنّ "مقر المليشيا الموجودة في غريان تحت السيطرة" في إشارة للقوة التابعة للمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة "الوفاق".

وذكر البيان أنّ كل الآليات والأسلحة الموجودة بالمقر، أصبحت تحت سيطرة جهاز الأمن العام التابع لقيادة حفتر.

 

التعليقات