السودان: "طريق مسدود" بين قوى "الحرية والتغيير" و"العسكري الانتقالي"

قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" في السودان، يوم الإثنين، إنه لم يتم الاتفاق على النسب في مجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين، وإن الاعتصامات مستمرة لحين تحقيق أهداف الثورة، فيما قال تجمع "المهنيين السودانيين"، إنه لم يتفق مع المجلس العسكري الانتقالي

السودان:

من احتجاجات السودانيين (أ ب)

قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" في السودان، خلال مؤتمر صحافي في ساحة الاعتصام، إنها وصلت إلى "طريق مسدود" مع المجلس العسكري الانتقالي حول العملية التفاوضية، وذلك بعد إعلان أول قالت فيه إنه لم يتم الاتفاق على النسب في مجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين، وإن الاعتصامات مستمرة لحين تحقيق أهداف الثورة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول".

وذكر تجمع "المهنيين السودانيين"، الذي يقود الاحتجاجات بالبلاد، أنه لم يتفق مع المجلس العسكري الانتقالي على فتح بعض الجسور، ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات بالخرطوم، ومدن البلاد.

وقال عضو "قوى إعلان الحرية والتغيير"، صديق يوسف، خلال المؤتمر، إن وفد التفاوض واجه تعسفًا من المجلس العسكري، وإنهم سيواصلون التظاهرات والاعتصامات إلى حين تحقيق مطالبهم، مؤكدا عدم إزالة الحواجز والمتاريس، إلى حين تحقيق مطالب القوى المتمثّلة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

(أ ب)

وقبل الإعلان عن الوصول إلى طريق مسدود بين الطرفين، قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" في بيان: "انعقدت اليوم جلسة التفاوض الثالثة لاستكمال مناقشة تكوين وصلاحيات المجلس السيادي، ولم يتم الاتفاق بعد على النسب في المجلس بين المدنيين والعسكريين"، مضيفة أن الطرفين اتفقا على أن الأولوية هي لتحديد كافة الهياكل الانتقالية وصلاحيات كل منها.

وأكدت قوى "الحرية والتغيير" استمرار الاعتصام والمواكب لتحقيق كافة أهداف الثورة والتغيير، وأهمها مدنية السلطة الانتقالية بكافة صلاحيتها التنفيذية والتشريعية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تقديم المقترحات من قبل الطرفين خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وأضافت: "نحن في قوى الحرية والتغيير نؤكد أن العمل من أجل إنجاز أهداف الثورة هو الشغل الشاغل (...) لن يثنينا عن ذلك لا زمان ولا مكان ولا طقس وترتيباتنا قائمة على هذا الأساس".

وشددت على استمرار كافة أشكال العمل السلمي المقاوم والتصدي لكل محاولات جر البلاد للعنف والعنف المضاد، مبينة |أنها تؤمن "بأن الشفافية مع جماهير الشعب السوداني وتمليكها المعلومات أولا بأول، هو ما سيماسك مشروع التغيير فهم أصحاب الحق وأهل القرار الأول والأخير".

وفي وقت سابق أعلن المجلس العسكري الانتقالي، عدم التوصل إلى اتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير، حول نسب التمثيل في المجلس السيادي. 

(أ ب)

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي، إن " قوى الحرية والتغيير أكدت التزامها بفتح المسارات للقطارات، وفتح الشوارع أمام حركة المرور، وفتح الكباري (الجسور) بأسرع ما يمكن، وإزالة الحواجز والمتاريس من أمام دار الشرطة بحي بري بالخرطوم"، إلا تجمع "المهنيين السودانيين"، الذي يقود الاحتجاجات بالبلاد منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلى جانب تحالفات المعارضة، أصدر بيانا قال فيه إنه لم يتفق مع المجلس العسكري الانتقالي على فتح بعض الجسور، ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات بالخرطوم، ومدن البلاد.

وقال تجمع "المهنيين السودانيين": "طالعنا حديث المتحدث باسم المجلس العسكري، الذي جاء فيه أنه تم الاتفاق على فتح بعض الجسور ورفع الحواجز من الطرق في أماكن الاعتصامات في العاصمة والأقاليم (...) هذا الحديث منافٍ للواقع ومجافٍ لأي اتفاق مع المجلس العسكري".

وأضاف التجمع في بيانه: "عليه نؤكد أننا متمسكون بموقفنا في الاعتصام، وأن كل ما جاء على لسان ذلك المتحدث (باسم المجلس العسكري الانتقالي) غير صحيح"، معربا عن تمسكه بتسليم مقاليد الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية انتقالية على كافة المستويات: سيادية، تنفيذية وتشريعية.

وأردف: "سنستكمل ذلك بالإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الكامل، وستستمر اعتصاماتنا ومواكبنا حتى تحقيق كافة أهداف الثورة"، كما دعا إلى استمرار الاعتصام في كل المدن حتى تسليم السلطة للشعب.

التعليقات