السودان: العسكر يعودون للمفاوضات غدًا وأنباء عن إحباط انقلاب

أعلن المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في السودان، اليوم، السبت، استئناف مفاوضاته مع قادة الاحتجاج، غدًا، الأحد، في حين تحدّثت وسائل إعلام محليّة عن "إحباط انقلاب عسكريّ" صباح اليوم.

السودان: العسكر يعودون للمفاوضات غدًا وأنباء عن إحباط انقلاب

الاعتصام مستمرّ (أ ب)

أعلن المجلس العسكري الحاكم الانتقالي في السودان، اليوم، السبت، استئناف مفاوضاته مع قادة الاحتجاج، غدًا، الأحد، في حين تحدّثت وسائل إعلام محليّة عن "إحباط انقلاب عسكريّ" صباح اليوم.

وأكد بيان صادر عن المجلس العسكريّ أنه "يعلن استئناف التفاوض مع إعلان قوى الحرية والتغيير غدا الأحد، بالقصر الجمهوري".

الإسلاميون: لاستعادة الشريعة

في حين دعت مجموعة من الأحزاب والحركات الإسلامية إلى التظاهر ضد الاتفاق بين المجلس العسكري وتحالف "قوى الحرية والتغيير"، الذي يقود حركة الاحتجاج في وسط الخرطوم، بحجّة أنّه "اتفاق إقصائي" و"يتجاهل تطبيق الشريعة الإسلامية"، وفق ما قال قياديان إسلاميان.

وقال رئيس تحالف 2020 الذي يضم عدّة أحزاب وحركات تؤيد اعتماد الشريعة في القانون وتناهض الأفكار العلمانية، وبينها حزب المؤتمر الشعبي الذي كان في الماضي متحالفا مع الرئيس المعزول، عمر البشير، الطيب مصطفى، إن "السبب الرئيسي لرفض الاتفاق أنه تجاهل تطبيق الشريعة الإسلامية.. منتهى اللامسؤولية، وإذا تم تطبيقه سيفتح أبواب جهنم على السودان".

وكانت مفاوضات بين العسكريين وقادة الاحتجاج أحرزت تقدّمًا مهمًا منذ الإثنين، لكنّ أعمال عنف وقعت في اليوم نفسه في محيط موقع الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، أودت بخمسة متظاهرين وضابط جيش.

والإثنين، تم الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة.

إلا أن رئيس المجلس العسكري، الفريق عبد الفتاح برهان، علّق، الأربعاء، المباحثات مدة 72 ساعة، معتبرًا أن الأمن تتدهور في العاصمة، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة، ودعا إلى إزالتها.

والأربعاء، وقع إطلاق نار مجددا في محيط موقع الاعتصام، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح، بحسب لجنة الأطباء المركزية التابعة لحركة الاحتجاج.

وبدأ اعتصام أمام المقر العام للجيش في وسط العاصمة في السادس من نيسان/ أبريل، استمرارًا للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في كانون الأول/ ديسمبر، للمطالبة برحيل البشير، وقد أزاحه الجيش بعد خمسة أيام.

ومذّاك، يطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

ولا يشكل الإسلاميون جزءًا من القوى السياسية التي تجتمع ضمن "تحالف قوى الحرية والتغيير"، الذي يتفاوض مع العسكريين حول المرحلة الانتقالية.

وقال مصطفى "هذا حراك ضد الديكتاتورية المدنية الجديدة بعد أن سرقت قوى الحرية والتغيير الثورة في وضح النهار"، وحمّل المجلس العسكري المسؤولية، قائلا "لم يكن ينبغي عليه أن يعتبرهم ممثلي الشارع السوداني".

ودعا الإسلاميون أنصارهم إلى التجمع السبت بعد الإفطار.

إحباط انقلاب عسكري

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانيّة (د ب أ) عن وسائل إعلام سودانيّة إحباط محاولة انقلابية جرت في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت.

وذكر موقع "النيلين" الإخباري السوداني أن محاولة الانقلاب دبرت بواسطة ضباط أحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية.

وكان المجلس العسكري الانتقالي، أصدر قرارًا، يوم الأحد الماضي، بإعفاء عددٍ من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية.

التعليقات