أمرت محكمة جزائريّة اليوم، الجمعة، بحبس رجل الأعمال البارز، حسن عرباوي، في تحقيق متعلّق بالفساد الذي استشرى في فترة حكم الرئيس المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة.
وعرباوي هو مدير شركة "غلوبال غروب" الخاصّة، التي تدير مصنعًا لتجميع السيارات شرقيّ الجزائر، في إطار مشروع مشترك مع "كيا موتورز" الكورية الجنوبية، ورغم أنه رجل أعمال بارز، إلا أنه من النادر العثور على صور له.
وتنحى بوتفليقة في الثاني من نيسان/ أبريل، بعد احتجاجات شعبية حاشدة استمرّت لأسابيع، طالبت بإنهاء حكمه الذي استمر 20 عاما ودعت لمحاسبة النخبة الحاكمة عن الفساد.
وذكرت الإذاعة الرسمية أن محكمة أول درجة في الجزائر أصدرت أمرًا باحتجاز عرباوي ورئيس البنك الوطني الجزائري واثنين من المسؤولين في وزارة الصناعة.
ولم يتسن لـ"رويترز" بعدْ الاتصال بالممثل القانوني لعرباوي للتعقيب، كما لم يتسن التواصل مع المشروع المشترك للتعقيب، بينما امتنع البنك الوطني الجزائري عن التعليق.
وقالت الإذاعة إن المحكمة أحالت في وقت متأخر أمس، الخميس، رئيس الوزراء السابق، أحمد أويحيى، ووزيري الصناعة السابقين، يوسف يوسفي ومحجوب بدّة، إلى النائب العام للتحقيق معهم بشأن تورطهم في القضية نفسها.
ولم يتسن الوصول لأويحيى أو أي من المسؤولين الآخرين أو ممثل لأي منهم للتعقيب.
وقالت الإذاعة إنه يجري التحقيق مع السبعة لاتهامهم بتبديد أموال عامة والحصول على امتيازات بشكل غير قانوني وغسل الأموال.
كما أصدرت المحكمة العليا، أيضًا، أمرا باحتجاز أويحيى ورئيس وزراء آخر سابق، هو عبد المالك سلّال، الأسبوع الماضي، لتبديد أموال عامة والحصول على امتيازات بشكل غير قانوني وذلك في قضية فساد منفصلة.
كما احتجز رئيس شركة "سوفاك" مراد عولمي، المملوكة لعائلة جزائريّة تدير مصنعًا لتجميع السيارات، غربيّ الجزائر، مع شركة "فولكسفاغن" الألمانية، في الأسبوع الحالي بسبب اتهامات فساد.
اقرأ/ي أيضًا | الجزائر: تحقيقات الفساد بين المخاوف والمطالب
وأرجأت السلطات الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر أن تجرى في الرابع من تمّوز/ يوليو المقبل، بسبب عدم وجود مرشحين ولم تحدد موعدا جديدا لها.
التعليقات