"حزب الله" يشيّع قتيلي القصف الإسرائيلي لعقربا

شيّع أنصار "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، جثماني عنصري "حزب الله" اللذين قتلا في القصف الإسرائيلي في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.

حسن يوسف زبيب وياسر أحمد ضاهر (فيسبوك)

شيّع أنصار "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، جثماني عنصري "حزب الله" اللذين قتلا في القصف الإسرائيلي في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.

وأفادت مصادر صحافية بأنه جرى تشييع الجثمانين من مقام "السيدة زينب"، ليتم نقلهم إلى الأراضي اللبنانية ودفنهم في قراهم. 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورًا من تشييع اثنين من حزب الله قتلا في القصف الإسرائيلي، وهما حسن يوسف زبيب وياسر أحمد ضاهر، من بلدة النميرية في قضاء النبطية.

وكانت الغارات الإسرائيلية قد تسببت الليلة الماضية في محيط دمشق، بمقتل اثنين من حزب الله اللبناني وثالث إيراني، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتمركز في منطقة السيدة زينب على طريق المطار قوات تابعة لـ"حزب الله"، بالإضافة للمليشيات الإيرانية والعراقية المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني، وفق ما نقل "العربي الجديد" عن مصادر محلية.

وبحسب المرصد السوري، فإن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق، وأوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني".

في حين، ذكرت إذاعة هيئة البث الإسرائيلي أن جيش الاحتلال رفع من حالة التأهب في الجليل الأعلى والمناطق الشمالية، بعد قيامه الليلة باستهداف موقع تابع لـ"فيلق القدس" في قرية عقربا السورية قرب دمشق.

وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، خلال لقاء مع المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، سعى إلى شن هجوم بعدد من الطائرات المسيرة الصغيرة والمفخخة، وأن الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلية على موقع في قرية عقربا قرب دمشق، كان هدفها إحباط الهجوم الإيراني.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن "الهجوم الذي قمنا بإحباطه كان يفترض أن يشمل مهاجمة عدة طائرات مسيرة صغيرة مفخخة عددا من الأهداف في البلاد. وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قاد الهجوم شخصيا. وعلينا أن نستعد لكافة الاحتمالات".

وقال منيليس، في إحاطته لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "خطة الهجوم شملت إطلاق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة باتجاه أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رصد، يوم الخميس الماضي، أربعة ناشطين قاموا بتشغيل عتاد طائرات مسيرة صغيرة في شمال هضبة الجولان واستعدوا لتنفيذ الهجوم. وبحسبه، فإنه "توصلنا إلى مستوى رصد بيت ومخزن، وبالأمس اتخذ القرار بمهاجمة المبنيين بعد الإدراك أن المعلومات دقيقة".

وحول مقتل عنصري حزب الله، اعتبر منيليس أنه "أفرق بين الانتماء الدولتي والانتماء التنظيمي. وتقول الاستخبارات الإسرائيلية ورئيس أركان الجيش بصورة قاطعة إن هذا هجوم لفيلق القدس. والفيلق أحضر الميليشيات الشيعية إلى سورية، ودربهم ومولهم. وعتاد هذه الخلية وناشطون إيرانيون تواجدوا في الأسابيع الأخيرة في مطار دمشق الدولي واجتمعوا في مكان معروف كمبنى مدني في قرية عقربا. وسكنت الخلية في فيلا تحيطها حديقة كبيرة وبركة سباحة، وفيما كان أفرادها منعزلة وسرية".

التعليقات