لبنان: المئات يتظاهرون ضد تردي الأوضاع الاقتصادية

خرج مئات اللبنانيين، اليوم الأحد، في شوارع العاصمة بيروت، ومدن أخرى، للتظاهر ضد أسباب الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد، والتي تفاقمت خلال الأسبوعيين الماضيين مع تراجع قيمة الليرة اللبنانية

لبنان: المئات يتظاهرون ضد تردي الأوضاع الاقتصادية

(أ ب)

خرج مئات اللبنانيين، اليوم الأحد، في شوارع العاصمة بيروت، ومدن أخرى، للتظاهر ضد أسباب الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد، والتي تفاقمت خلال الأسبوعيين الماضيين مع تراجع قيمة الليرة اللبنانية.

وعلت هتافات المحتجين في وسط بيروت، ضد السياسيين والمسؤولين في لبنان، وأنحوا عليهم باللائمة في الفساد المستشري في البلد الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة.

(أ ب)

ويعاني لبنان من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغت 68 مليار دولار أو ما يزيد على 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

واحتشد المحتجون في ساحة الشهداء قبل أن يتحركوا نحو مقر الحكومة حيث تمركزت قوات مكافحة الشغب.

وهتف بعض المتظاهرين "الشعب يريد اسقاط النظام" بينما منعتهم شرطة مكافحة الشغب من السير في اتجاه مقر الحكومة.

وهتف متظاهرون آخرون "سلمية" وحاولوا إيقاف الشباب الذين اشتبكوا مع قوات الأمن.

(أ ب)

وفي وقت لاحق اليوم، أغلق عشرات المتظاهرين الطرق الرئيسية في العاصمة بإطارات محترقة وحواجز تسبب اختناقات مرورية. بدأ الكثير منهم في التفرق بعد الظهر.

وبالرغم من عشرات المليارات من الدولارات التي أنفقت منذ انتهاء الحرب الأهلية، التي استمرت 15 عامًا، عام 1990، فإن لبنان ما زال يعاني بنية أساسية متدهورة بما في ذلك انقطاع الكهرباء على مدار الساعة يوميًا وأكوام القمامة في الشوارع وغالبًا ما تكون إمدادات المياه محدودة ومتقطعة من شركة المياه المملوكة للدولة.

كانت قيمة العملة اللبنانية قد تراجعت الأسبوع الماضي مسجلة 1650 ليرة للدولار، في متاجر الصرافة بعد أن ظلت ثابتة عند قيمة 1500 ليرة للدولار منذ عام 1997.

بالرغم من أن السعر الرسمي لا يزال ثابتا عند 1500 ليرة للدولار، فإن الناس يجدون صعوبة في الحصول على عملة صعبة بهذا المعدل من البنوك المحلية.

وسط مخاوف من حدوث إضراب مفتوح في محطات الوقود، انتظر الناس، الأسبوع الماضي، لساعات طويلة للتزود بالوقود.

(أ ب)

بسبب نقص العملة الصعبة، صدرت شكاوى من مستوردي الوقود والأدوية والقمح، من أنهم يشترون المنتجات من الخارج بالدولار الأميركي ويبيعونها بالعملة المحلية في لبنان.

ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي اللبناني تعليمات لتنظيم طرق تمويل واردات الوقود والأدوية والقمح الثلاثاء المُقبل.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة أن المحتجين الغاضبين أغلقوا لفترة وجيزة الطريق في بلدة المصنع الشرقية والمؤدي إلى العاصمة السورية دمشق.

كما أوردت الوكالة إغلاق الطرق في المناطق الشمالية الشرقية من بعلبك والهرمل.

هناك أيضا احتجاجات في مدينة طرابلس الشمالية ومدينة صيدا الجنوبية.

التعليقات