العراق: ثلاثة قتلى و90 مصابًا في القمع المتزايد

قُتل ثلاثة متظاهرين في جنوب العراق، قبيل انتصاف ليل الأحد، كما أُصيب عشرات الجرحى برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار في وسط العاصمة، بغداد، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من "حمام دم"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

العراق: ثلاثة قتلى و90 مصابًا في القمع المتزايد

محتجون عراقيون يجابهون قنابل الغاز (أ ب)

قُتل ثلاثة متظاهرين في جنوب العراق، قبيل انتصاف ليل الأحد، كما أُصيب عشرات الجرحى برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار في وسط العاصمة، بغداد، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من "حمام دم"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

واستمرت الاحتجاجات التي تهز السلطات العراقية، مترافقة مع أعمال عنف دامية أسفرت منذ انطلاق التظاهرات في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عن مقتل 319 شخصا غالبيتهم من المتظاهرين، حسب حصيلة رسمية أُعلنت، صباح الأحد، وإصابة أكثر من 12 ألفا.

واتفقت الكتل السياسية العراقية السبت على وضع حد للاحتجاجات، في وقت يتهمها المحتجون بالولاء لإيران التي يعتبرونها مهندسة النظام السياسي في البلد.

محتجان عراقيان يحملان أحد المصابين  (أ ب)

وبعد هذا الاتفاق على "العودة إلى الحياة الطبيعية" كثفت قوات الأمن قمع المتظاهرين فيما لا تزال البلاد بلا إنترنت وبالتالي، دون مواقع تواصل اجتماعي منذ نحو أسبوع.

وفي مدينة الناصرية، قتُل ثلاثة متظاهرين جدد مساء الأحد، برصاص قوات الامن في حين اصيب مئتان آخرون بجروح، كما سقط عشرات الجرحى في ساحة الخلاني قرب ساحة التحرير في بغداد برصاص قوات الامن وسط استخدام كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأكد المتظاهرون عزمهم على البقاء في الشارع رغم الرصاص الموجه إلى صدورهم والاعتقالات وعمليات الخطف والقنابل الصوتية التي تهز انفجاراتها وسط العاصمة بهدف الترهيب.

وبحسب مصادر طبية، قُتل تسعة متظاهرين السبت، في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات بوسط بغداد، مع إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قتل ثلاثة آخرون في البصرة، ثاني أكبر مدن البلاد الواقعة في أقصى الجنوب.

 (أ ب)

ونددت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بقيام قناصة بإطلاق النار على المتظاهرين من على سطوح أبنية. ومنذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر تتهم السلطات، قناصة، بإطلاق النار على المتظاهرين من دون أن تحدد هوياتهم.

ومع تخوف المتظاهرين من تدخل قوات الأمن لتفرقتهم بالقوة في ساحة التحرير في بغداد، ومع تحذير منظمة العفو الدولية من وقوع "حمام دم"، عرضت بعثة الأمم المتحدة في العراق مساء الأحد، خطة للخروج من الأزمة.

وطالبت بعثة الأمم المتحدة بإطلاق سراح كل المتظاهرين المعتقلين، وإلقاء الضوء على عمليات الخطف التي تستهدف ناشطين وأطباء يعتقد المدافعون عن حقوق الإنسان أن مجموعات مسلحة تقف وراءها، بعضها يقول إنه تابع للسلطات.

 (أ ب)

كما طالبت بعثة الأمم المتحدة بخطتها، بإجراء استفتاء حول إصلاح دستوري خلال ثلاثة أشهر وإعادة النظر في القانون الانتخابي خلال أسبوعين واتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الفساد، إلا أن ما ورد في هذه الخطة يبقى أقل بكثير مما يطالب به المتظاهرون الذين يريدون نسف النظام السياسي الذي قام بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق، صدام حسين، عام 2003، كما يطالبون بدستور جديد وتجديد الطبقة السياسية.

ولم تخرج تظاهرات في البصرة في جنوب البلاد حيث كانت قوات الأمن تعتقل على الفور من يخرج إلى الشارع للتظاهر وذلك غداة مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن.

وفي الناصرية جنوب البلاد لاحقت قوات الأمن متظاهرين من الأطباء إلى داخل مستشفى للأطفال بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

التعليقات