"أحد التكليف": حراك مستمر بلبنان وإضراب عام الإثنين

تحت عنوان "أحد التكليف"، يستعد اللبنانيون، اليوم الأحد، للمشاركة بالتظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وذلك ضمن الحراك الاحتجاجي السلمي المتواصل منذ تشرين الأول/ أكتوبر، فيما تواصلت، السبت، احتجاجات شعبية، بالتزامن مع دعوات إلى احتجاج قرب السفارة الأميركية، بالعاصمة بيروت الأحد،

(أ.ب.)

تحت عنوان "أحد التكليف"، يستعد اللبنانيون، اليوم الأحد، للمشاركة بالتظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وذلك ضمن الحراك الاحتجاجي السلمي المتواصل من 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما تواصلت، أمس السبت، بمحافظات مختلفة، احتجاجات شعبية، بالتزامن مع دعوات إلى احتجاج قرب السفارة الأميركية، في العاصمة بيروت الأحد، وإضراب عام الإثنين.

ويطالب المحتجون بتسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وانتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار للكفاءة.

وجالت المئات من المواكب السيارة والدراجات النارية شوارع بيروت، رافعة الأعلام اللبنانية ولافتات تطالب بمحاربة الفساد، ومرددة: "الشعب يريد إسقاط النظام".

ويشهد لبنان منذ عدة أسابيع تحركات شعبية متصاعدة، تطالب برحيل النخبة السياسية الحاكمة، وتشكيل حكومة إنقاذ غير حزبية، لاسيما بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

ويرهن الحريري قيادته للحكومة المقبلة بأن تكون حكومة تكنوقراط حتى لا يرفضها المحتجون، لكن يوجد طرح آخر لتشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين، وهو ما يدعمه الرئيس اللبناني، ميشال عون، والتيار الوطني الحر، وجماعة حزب الله وحركة أمل.

ورفع محتجون مجسمين للثورة في بلدة سعدنايل، وعلى طريق مجدل عنجر، نقطة الحدود اللبنانية-السورية.

وجابت مسيرة نسائية، بعنوان "صرخة نساء الجنوب"، مدينة صور، السبت، رافعة شعارات تطالب بمنح الجنسية لأولاد السيدة اللبنانية المتزوجة من أجنبي. وشهدت مدينة طرابلس أنشطة احتجاجية، تحت عنوان "المنصة المتنقلة".

وانتشرت دعوات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى التظاهر أمام السفارة الأميركية الأحد، رفضا للتدخلات الخارجية بشؤون لبنان، وأبرزها التدخل الأميركي الأخير، الذي عبّر عنه السفير الأميركي الأسبق في لبنان، جيفري فيلتمان، بحسب تلك الدعوات.

وقدم فيلتمان، الأستاذ الزائر لدى معهد "بروكنز"، قبل أيام، رؤيته للاحتجاجات في لبنان، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي، المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي. وهو ما اعتبره منتقدون تدخلًا في الشأن اللبناني.

وقالت السفارة الأميركية، عبر "تويتر" في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، "ندعم الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيره عن الوحدة الوطنية".

كما انتشرت عبر مواقع التواصل دعوات إلى إضراب عام الإثنين المقبل، احتجاجًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

 

التعليقات