رئيس الوزراء العراقي المستقيل: الاحتجاجات كانت سلميّة

سلم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم السبت، استقالته رسميًا إلى مجلس النواب، وذلك غداة إعلانه عزمه ترك منصبه تحت ضغط الاحتجاجات المستمرة في الشارع منذ شهرين.

رئيس الوزراء العراقي المستقيل: الاحتجاجات كانت سلميّة

عبد المهدي (أرشيف - أ.ب.)

سلّم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم السبت، استقالته رسميًا إلى مجلس النواب، وذلك غداة إعلانه عزمه ترك منصبه تحت ضغط الاحتجاجات المستمرة في الشارع منذ شهرين.

وألقى عبد المهدي كلمة في مجلس النواب، مساء اليوم السبت، يتلو عليهم نص كتاب الاستقالة، وفيه سرد أهم المحطات التي عبرت منها حكومته خلال عام توليها مهام البلاد، وقال "عندما انطلقت الاحتجاجات أخذت زخمًا كبيرًا، وتعاملنا مع المظاهرات على أساس أنها سلمية، لكن اندس فيها البعض وهاجمو البنك المركزي، والعديد من المؤسسات الحكوميّة، وأشارت إلى ذلك بعض المنظمات غير الحكوميّة، وهذا غير مقبول، ولا يستمر وإلا سنفقد الحاجة إلى القانون".

وقال رئيس الوزراء المستقيل، "على جميع الأطراف أن تعلم، في انتهاك القانون لا نصل إلى نتيجة، إنّ هذه الحكومة تشكّلت في ظل أزمة كبيرة، وكان الإحباط والتشاؤم هما الجو السائد، وجاءت هذه الحكومة غاية في التعقيد والصعوبة نتيجة الوضع الاقتصادي والتقاطع بين القوى السياسية، ووصلنا إلى نقطة الصفر التي فرضت على الحكومة الاستقالة، وعلينا أن نستبدلها بغيرها".

وأضاف أن "العراق عززت علاقاتها مع دول كثيرة، وأقدمت على كثير من العقود التجاريّة الاقتصادية، مما أدى لافتتاح مراكز عمل جديدة تشغّل مئات الآلاف من العمال من العاطلين عن العمل، وأصبح للحكومة برنامج عمل حكوميّ متكامل يتعامل مع مجريات الأمور بشكلٍ دقيق، وسوف يُصدر خلال فترة قصيرة ملخّص الأعمال، وقال عبد المهدي، إنّ هذا البرنامج من شأنه أن ينظم العمل ولفرض الشفافيّة".

وأشار إلى العلاقة بين بغداد وأربيل ووصفها "بالعلاقة الجيّدة"، وأضاف عبد المهدي، "انطلاقًا من وحدة العراق، ننطلق إلى الأمام بشكلٍ واسع"، وقال، إنّ "قطاع الزراعة أصبح مزدهرًا، ورُتّب توطين الرواتب على نسبة 30% وما زالت مستمرّة إجراءات ذلك، وحاربنا الكثير من قضايا الفساد مثل النفط الأسود، الذي كان يُباع بسعر بخس، أما اليوم فأصبحنا نربح 90$ في كل طُن نفط".

ويشار إلى أن المظاهرات لا زالت مستمرة في العراق من شمالها إلى جنوبها، ونظم آلاف العراقيين في محافظات شمال وغرب البلاد وقفات دعمًا للاحتجاجات التي تشهدها محافظات الجنوب، واحتشد الآلاف في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس، معلنين دعمهم للاحتجاجات في وسط وجنوب البلاد وتنديدهم بقمع قوات الأمن للتظاهرات.

وفي محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، نظم المئات وقفات احتجاج دعما لتظاهرات المدن الجنوبية الشيعية والعاصمة بغداد، وأوقدوا الشموع على أرواح القتلى.

التعليقات