تقرير أممي: 424 قتيلا في احتجاجات العراق

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، مقتل 424 شخصًا على الأقل وإصابة 8758 آخرين خلال الاحتجاجات الشعبية في العراق منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تقرير أممي: 424 قتيلا في احتجاجات العراق

بغداد، أمس (أ.ب.)

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، مقتل 424 شخصًا على الأقل وإصابة 8758 آخرين خلال الاحتجاجات الشعبية في العراق منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأكد هذه المعطيات تقرير أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعنوان "المظاهرات في العراق: التحديث الثاني"، عن الفترة بين 5 تشرين الثاني/ نوفمبر و9 / كانون الأول/ ديسمبر 2019. وقال التقرير إنه منذ الأول من تشرين الأول  تسبب العنف خلال المظاهرات في مقتل 423 شخصًا على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 8758 بمن فيهم أفراد من قوات الأمن العراقية. وأضاف أن ذلك "يشمل عدد الجرحى المذكور من سقطوا في الهجمات التي سجّلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق".

وأوضح التقرير أنه "لا يشمل هذا العدد آلاف المتظاهرين الذين تلقوا العلاج جراء إصابات أخرى؛ لا سيما الناتجة عن استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتشير التقديرات الى أن هذه الأعداد قد وصلت إلى 19000".

وأشار إلى أن "انتهاكات حقوق الإنسان والإساءات مستمرة بما في ذلك الاستخدام غير المشروع وغير المناسب للقوة؛ سوء المعاملة وانتهاكات الحقوق الإجرائية للمتظاهرين المعتقلين".

وتخللت احتجاجات العراق أعمال عنف خلفت ما لا يقل عن 487 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء وكالة الأناضول التركية، استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

التعليقات