طالبت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، السلطات المصرية على تقديم "الرعاية الطبية المُلحّة" للناشطة الإسلامية عائشة الشاطر، وهي ابنة أحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في البلاد.
واعتقلت عائشة البالغة من العمر 39 عامًا، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018، في حملة أمنية شملت توقيف نشطاء سياسيين وحقوقيين آخرين ومحامين، حسب ما ذكرت المنظمة الحقوقية والتي يقع مقرها واشنطن.
والشاطر أسيرة ومتّهمة بعدة تهم بينها عضوية "جماعة إرهابية"، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها القاهرة "تنظيمًا إرهابيًا" في العام 2013، وعائشة هي ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والموقوف منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013.
#اضراب_المعتقلات ماذا فعلت لكم عائشة؟؟ التي تسببتم في مرضها وتتعمدون اهمالها لقتلها ربي يحفظها من شركم هل لمجرد أنها ابنة الشاطر وسمية ماهر تعتقلونها لمجرد أنها ابنة عضو مجلس شعب سابق ومعتقل عندكم وعلا القرضاوي هل لان ابوها صدع بالحق الذي ارق نفوسكم وضج مضاجعكم العفنة.سوف تندمون pic.twitter.com/xT98nd432A
— احمد شاكر (@ahmedshkert) December 17, 2019
وقالت المنظمة في تقرير صدر لها، اليوم الخميس، إنّ السلطات تحتجز الشاطر "في ظروف احتجاز تعسفية منذ أكثر من عام، بما في ذلك الحبس الانفرادي الممتد لأشهر، والحرمان من الزيارات العائلية"، وأوضحت أنّه يعتقد أن الشاطر "مصابة بفقر الدم وفشل نخاع العظم، وكلاهما حالتان طبيتان خطيرتان مهددتان للحياة وتتطلبان رعاية طبية متخصصة".
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها في تشرين الثاني/ نوفمبر، نقلًا عن مصادر إنّ الشاطر تعرّضت "لضرب مبرح" و"صعق كهربائي"، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعرب ممثلون من مجموعة واسعة من الدول عن قلقهم بشأن انتهاكات خطيرة في مصر.
وأعرب العديد عن قلقهم بشأن مزاعم بممارسة التعذيب وعمليات القتل التعسفية والاختفاء القسري، إضافةً إلى مخاوف بشأن محاكمات جماعية وظروف اعتقال سيئة، ولم يتسنّ الحصول على تعليق من وزارة الداخلية المصرية حول تقرير المنظمة الحقوقية، لكنّ القاهرة تنفي مزاعم حدوث تعذيب في السجون، والشهر الفائت، أعلن النائب العام المصري فتح تحقيق في شكاوى الشاطر بشأن عدم تلقيها الرعاية الطبية المناسبة.
اقرأ/ي أيضًا | مصر: دعوات تضامن مع إضراب 10 سجينات.. والسلطات تنفي
التعليقات