احتجاجات بيروتيّة عابرة للطائفيّة على موائد عيد الميلاد

على طريقتهم الخاصة، احتفل المحتجون في ساحة الشهداء، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الإثنين، بمناسبة أعياد الميلاد، التي تحتفل بها الطائفة المسيحية، بأن المحتجين أقاموا موائدًا، وشارك في تحضير وتقديم الطعام أكثر من 100 ناشط وناشطة.

احتجاجات بيروتيّة عابرة للطائفيّة على موائد عيد الميلاد

(أ ب)

على طريقتهم الخاصة، احتفل المحتجون في ساحة الشهداء، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الإثنين، بمناسبة أعياد الميلاد، التي تحتفل بها الطائفة المسيحية، بأن المحتجين أقاموا موائدًا، وشارك في تحضير وتقديم الطعام أكثر من 100 ناشط وناشطة.

وتهدف هذه المبادرة، وفق محتجين، إلى إحياء أجواء الأعياد، والتأكيد على أن الحراك الاحتجاجي عابر للطوائف والمذاهب، والتشديد على تمسك المحتجين بمطالبهم، ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، في 29 من ذلك الشهر.

وأقدم شباب من أنصار الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال، اليوم الإثنين، على قطع طريق كورنيش المزرعة وطريق داخلية مؤدية إلى منطقة فردان غربي بيروت، وأضرم عدد منهم النيران في مستوعبات نفايات في منطقة كورنيش المزرعة، رفضا لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة، والمطالبة بإعادة تكليف الحريري، الذي اعتذر عن عدم ترشحه.

وتتواصل مثل هذه الاحتجاجات منذ أيام، رغم دعوة الحريري أنصاره، أكثر من مرة، إلى التزام الهدوء وعدم الاحتجاج وقطع الطرقات، ووعد دياب بتشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين، تلبية لمطلب المحتجين الراغبين بحكومة قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

كما يطالب المحتجون باستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة من يصفونهم بالفاسدين داخل السلطة، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

التعليقات