إصابات في مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن في العراق

أصيب 59 عراقيا، اليوم الأحد، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات أمن، في محافظة واسط جنوب البلاد، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدرين طبي وأمني.

إصابات في مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن في العراق

(أ ب)

أصيب 59 عراقيا، اليوم الأحد، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات أمن، في محافظة واسط جنوب البلاد، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدرين طبي وأمني.

وقال مصدر طبي في مديرية صحة واسط، إن مستشفيات مدينة الكوت (مركز المحافظة) استقبلت 59 مصابًا، بينهم 48 من أفراد الأمن، والبقية من المتظاهرين. ولفت المصدر، إلى أن معظم الإصابات طفيفة.

بدوره، قال مصدر أمني في شرطة المحافظة، إن الإصابات وقعت أمام جامعة واسط، في مدينة الكوت، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب.

وأضاف المصدر الأمني، أن قوات مكافحة الشغب حاولت تفريق محتجين من أمام بوابة جامعة واسط لاستئناف عملها، حيث كانوا يستهدفون منع دخول الطلبة والموظفين لفرض إضراب في الجامعة.

ولفت إلى أن بعض المتظاهرين الغاضبين أضرموا النار في بوابة الجامعة، لتقوم قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وتوترت الأجواء في محافظة واسط، منذ الخميس، عندما تداول ناشطون مقطعًا مصورًا لقائد شرطة المحافظة، العميد علي هلَيِّل، يهدد متظاهرين بـ "إنهاء حياة" أي محتج "يقطع شارعا أو يحرق إطارات أو يمنع طلبة من الدراسة". وكرر هليل، في تهديده عبارة "أنهيه من الوجود"، مشيرا بعلامة المسدس.

ومنذ ذلك الحين، شهدت واسط عدة احتجاجات أمام مقر الشرطة تطالب بإقالة هليل، من منصبه ومحاسبته بسبب تهديداته العلنية المخالفة للقانون.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 502 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من كامون الأول/ ديسمبر الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ الغزو الأميركي عام 2003.

ويطالب المتظاهرون، أيضًا، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران أو الولايات المتحدة، يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة.


التعليقات