ارتفاع ضحايا الهجوم على ساحة الاعتصام في النجف إلى 11 قتيلا

ارتفع عدد ضحايا هجوم على مخيم للمتظاهرين في مدينة النجف جنوبي العراق إلى 11 شخصا و122 جريحا عقب أعمال عنف شهدتها ساحة اعتصام المحتجين.

ارتفاع ضحايا الهجوم على ساحة الاعتصام في النجف إلى 11 قتيلا

ساحة الاعتصام في النجف (أ ب)

ارتفع عدد ضحايا هجوم على مخيم للمتظاهرين في مدينة النجف جنوبي العراق إلى 11 شخصا و122 جريحا عقب أعمال عنف شهدتها ساحة اعتصام المحتجين.

وقال مصدر يعمل في مستشفى الصدر التعليمي في النجف، إن "غالبية القتلى والجرحى تعرضوا لإطلاق الرصاص وإصابات بكرات حديدة، وطعن بسكاكين".

من جهته، قال مصدر أمنى في قيادة شرطة النجف إن "قوات مكافحة الإرهاب (قوات النخبة) انتشرت وسط النجف، وتولت إدارة الملف الأمني، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر والمحتجين".

ويرتفع بذلك عدد قتلى المتظاهرين على يد أنصار الصدر إلى 12، بعد تسجيل سقوط قتيلا في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، الإثنين، حيث يشن هؤلاء حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وفق ناشطين.

وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم زعيم مقتدى الصدر.

ومنذ أعلن الصدر تأييده لعلاوي، وقعت مواجهات عدة بين أنصاره ومتظاهرين آخرين في مدن عدة ولكن من دون استخدام السلاح.

وعصر أمس، الأربعاء في النجف، هاجم مؤيدون للصدر مخيما لمتظاهرين يطالبون منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر بتغيير النظام السياسي ويرفضون تسمية علاوي. واندلعت مواجهات بين الجانبين قبل أن تتدخل قوات الأمن، وأحرقت خيما كان يبيت فيها متظاهرون.

ودعا علاوي عبر تويتر الحكومة العراقية المستقيلة إلى الاضطلاع "بدورها القاضي بحماية المتظاهرين".

والثلاثاء دعا الصدر "القبّعات الزرق"، وهي مجموعة مؤيدة له تعرّضت على مدى أيام عدة لانتقادات المتظاهرين، إلى دعم القوّات الأمنيّة التي تحاول إعادة فتح المدارس والإدارات المغلقة منذ أسابيع في إطار "عصيان مدني".

وكتب الصدر "القبّعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدميّة سلميًّا.. وليس من واجبها الدفاع عنّي وقمع الأصوات التي تهتف ضدّي".

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.

التعليقات