العراق: آلاف النساء يخرجن إلى الشوارع التحامًا مع الحراك

نظّمت مجموعة نساء عراقيات، اليوم الخميس، مسيرات تضامن والتحام مع الحراك الشعبي في البلاد المناهض للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، انطلقت مسيرة الاحتجاج في العاصمة بغداد ومدن أخرى في الوسط والجنوب.

العراق: آلاف النساء يخرجن إلى الشوارع التحامًا مع الحراك

(أ ف ب)

نظّمت مجموعة نساء عراقيات، اليوم الخميس، مسيرات تضامن والتحام مع الحراك الشعبي في البلاد المناهض للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة، انطلقت مسيرة الاحتجاج في العاصمة بغداد ومدن أخرى في الوسط والجنوب.

ودخلت مسيرة حاشدة من النساء "ساحة التحرير" معقل المتظاهرين وسط بغداد وهن يلوحن بالأعلام العراقية، ويهتفن للإصلاح ومحاربة الفساد، كما هتفن ضد تدخل إيران والولايات المتحدة في الشأن العراقي.

وقالت شهلة الحميدي، إحدى المشاركات في التظاهرة ببغداد، إننا "هنا اليوم لنقول للجميع إن نساء العراق يقفن مع إخوانهم في التظاهرات المطالبة بالإصلاح ورحيل الفاسدين".

وأضافت الحميدي ملتحفة بالعلم العراقي، أن "هناك من أراد الطعن في أخلاق العراقيات، والمسيرة النسائية اليوم أبلغ رد على هؤلاء الذين يحاولون تشويه صورة ثورة أكتوبر بكل السبل".

ويأتي حديث السيدة إشارةً إلى تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مؤخرًا، انتقد فيها اختلاط النساء مع الرجال في خيام يعتصم فيها المتظاهرون منذ أشهر بأرجاء البلاد.

وشددت الحميدي على أن المسيرات النسائية تأتي دعمًا لمطالب المتظاهرين برفض تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، ورفضًا لتدخل طهران وواشنطن في شؤون البلد، وكذلك إبعاد الأحزاب الفاسدة.

وخرجت مسيرات نسائية مماثلة في مدن وسط العراق وجنوبه، بينها الحلة مركز محافظة بابل والبصرة.

وقالت فدوى سمير، إحدى المشاركات في مظاهرات البصرة، إن "طالبات جامعيات وموظفات وناشطات في الحراك شاركن في المسيرة النسائية بالبصرة".

وتابعت، نحن "نريد أن نثبت للجميع أن المرأة العراقية ليست عورة، بل هي طالبة إصلاح وصوت للحق جنبًا إلى جنب الرجل".

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.

التعليقات