أعلنت السلطات السعودية، مساء اليوم الجمعة، حظر التجول الكلي في 6 أحياء بالمدينة المنورة، فيما أعلنت وزارة الصحة عن 364 إصابة جديدة ليبلغ إجمالي الإصابات 3651، بينها 47 وفاة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس" عن مسؤول بوزارة الداخلية لم تسمه، قوله، إنه تم "منع التجول والتنقل الكلي وعدم الخروج من المنازل في أحياء بالمدينة المنورة ابتداءً من الجمعة وحتى إشعار آخر".
ويشمل القرار أحياء الشريبات، وبني ظفر، وقربان، والجمعة، وجزء من الإسكان، وبني خدرة بالمدينة المنورة.
وأوضحت وزارة الداخلية، أن "هذا الإجراء من الإجراءات الاحترازية والضرورية للحفاظ على الصحة العامة"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
ودعت جميع المواطنين إلى الالتزام بإجراءات العزل تحقيقًا للمصلحة العامة.
وكانت السعودية قد فرضت يوم الإثنين الماضي، حظر تجوال كامل في 5 مدن كبرى، و4 محافظات.
اليمن يعلن عن أول إصابة بالفيروس
وسجل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، اليوم الجمعة أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة في الجنوب خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بينما لم تصمد الهدنة من طرف واحد التي أعلنها التحالف بقيادة السعودية إثر شن غارات جوية على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين.
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في تغريدة عبر "تويتر": "تسجيل أول حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد بمحافظة حضرموت"، موضحة أن "الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية".
ونقلت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحكومة اليمنية إن الحالة اكتشفت في مدينة الشحر في حضرموت وهي "مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية اللازمة".
وأكدت منظمة الصحة العالمية في اليمن عبر تويتر أن "الحالة تحت العزل والمعالجة حاليا، ويتم تتبع جميع المخالطين وحجرهم صحيا".
وبعد الإعلان، أقر مكتب محافظ حضرموت حظر تجوال يبدأ من صباح اليوم الجمعة في مدينة الشحر والمناطق المجاورة ليوم واحد، بالإضافة إلى إغلاق كافة منافذ المدينة.
وأعلن المحافظ أيضا إغلاق ميناء المدينة، وأمر العاملين فيه التزام الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وكانت منظمات إغاثية قد حذرت من أن وصول وباء كورونا المستجد ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب.
ويأتي تسجيل الإصابة بعد إعلان التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن مساء الأربعاء، عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، في خطوة قالت الرياض إنّها تسمح بتركيز الجهود على الاستعداد لمواجهة كوفيد-19.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي في بيان اليوم الجمعة: "خشينا وقوع هذا الأمر لأسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا - كوفيد 19 موجودا في اليمن".
وبحسب غراندي فإن "ما يواجه اليمن أمرٌ مخيف. فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر".
وبحسب غراندي "لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حاليا. وستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها على رأس أولوياتنا".
بينما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني "هدفنا هو ثني المنحنى الوبائي، ولهذا السبب، فأننا ندعو المجتمعات للالتزام بالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل وإتباع السلوكيات الوقائية".
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في آذار/ مارس 2015 دعما للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وحتى ظهر الجمعة، بلغت إصابات كورونا حول العالم أكثر من مليون و619 ألفا، و تجاوزت الوفيات 97 ألفا، بينما وصل عدد المتعافين لنحو 365 ألفا.
اقرأ/ي أيضًا | إصابات كورونا تقترب من 27 ألفا في بلجيكا و122 وفاة في إيران
التعليقات