رغم خطر كورونا.. تظاهرة سودانيّة تطالب برحيل حمدوك

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع اليوم، الخميس، لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وسط العاصمة الخرطوم، وفق ما ذكره شهود عيان.

رغم خطر كورونا.. تظاهرة سودانيّة تطالب برحيل حمدوك

(فيسبوك)

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع اليوم، الخميس، لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وسط العاصمة الخرطوم، وفق ما ذكره شهود عيان.

وهي المرة الأولى التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فض مسلحون يرتدون الزي العسكري في حزيران/ يونيو 2019 اعتصاماً أمامها، يطالب بحكم مدني بعد عزل واحتجاز الرئيس السابق، عمر البشير.

وقال شاهد عيان لوكالة "فرانس برس" إن "تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قادمين من اتجاه الشرق وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة (عبد الله)حمدوك" الانتقالية.

وأضاف أنهم حملوا لافتات كتب عليها "لا لا لحكومة الجوع" و"جيش واحد شعب واحد" و"سقطت سقطت يا حمدوك".

وخرج المحتجون على الرغم من التدابير الإرشادات الصحيّة، التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وسجل السودان إثنين وثلاثين إصابة بفيروس "كوفيد-19" وفرضت السلطات حظر تجوال جزئياً على أن يمد إلى 24 ساعة اعتباراً من يوم السبت.

كما أغلق الجيش منذ الصباح الشوارع المحيطة بقيادته بوضع حواجز خرسانية وأسلاك شائكة وسيارات عليها مدافع رشاشة.

(تويتر)

في نيسان/ أبريل من العام الماضي، أطاح الجيش بالبشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاماً بعد أشهر من الاحتجاجات واعتصام أمام قيادة الجيش.

وفي آب/ أغسطس الماضي وقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.

وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين ويرأسه الفريق اول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك الموظف السابق في الامم المتحدة .

بدأت الاحتجاجات ضد البشير في كانون الأول/ ديسمبر 2018 في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

وبعد مرور عام على إسقاط البشير لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية إذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72%. كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز إذ ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من أجل الحصول على الوقود.

التعليقات