خاشقجي ثانٍ مُحتمل؟ الشرطة الكندية تُحذّر معارضا سعوديا من تهديد مُحتمل من قِبل الرياض

حذّرت السلطات الكندية، الناشط والمعارض السعودي البارز، عمر عبد العزيز، من تهديدٍ وشيك من قِبَل حكومة بلاده داعية إياه لأخذ الاحتياطات لحماية نفسه، بحسب ما افادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

خاشقجي ثانٍ مُحتمل؟ الشرطة الكندية تُحذّر معارضا سعوديا من تهديد مُحتمل من قِبل الرياض

أرشيفية (أ ف ب)

حذّرت السلطات الكندية، الناشط والمعارض السعودي البارز، عمر عبد العزيز، من تهديدٍ وشيك من قِبَل حكومة بلاده داعية إياه لأخذ الاحتياطات لحماية نفسه، ما يُعيد إلى الأذهان مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، عام 2018.

وقال عبد العزيز الذي يبلغ من العمر 29 عاما، الذي يعيش في كندا، في تصريح لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "السلطات الكندية تلقت بعض المعلومات بشأن وضعي وأنه يمكن أن أكون هدفا محتملا (للسعودية)".

وأضاف أن "محمد بن سلمان وجماعته أو فريقه يريدون إيذائي. يريدون فعل شيء، لكن لا أعرف ما هو، ربما يكون اغتيالي أو خطفي"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ولفت عبد العزيز إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استدعائه بشكل مباشر من قبل الشرطة الكندية الملكية.

وقال: "سألوني ما رأيك بالأمر"، فأجبتهم ضاحكا بأني سعيد لأني أشعر بأني أقوم بشيء ما. أنتم تعرفون أنه حينما لا تفعلون شيئا يزعج محمد بن سلمان، يعني أنك لا تعمل بشكل جيد".

وأكد عبد العزيز اعتقاده بأن مثل تلك التهديدات تأتي من السعودية كوسيلة لخنق المعارضين، مؤكدا عزمه مواصلة تحدي النظام فيها.

بدوره، أكد محامي عبد العزيز، علاء محاجنة، الرواية التي ذكرها موكّله، وأوضح محاجنة أنه "في اتصالاته (لعبد العزيز) السابقة مع الحكومة الكندية، كان يتم إخباره دوما عن تهديدات ومخاطر عامة تجاهه، لكن هذه المرة الأمر مختلف، فالتحذير من تهديدات خطيرة ضد حياته كانت مختلفة هذه المرة. لقد كانت رسمية ونصحوه باتخاذ الاحتياطات. شعرت بأنها أكثر واقعة وأكثر مصداقية".

وفي 2018، أبلغ باحثون في "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو الكندية، الذي يتعقبون استخدام برامج التجسس، بأنهم يعتقدون أن هاتف عبد العزيز قد تم اختراقه من قبل شبكة مرتبطة بالسعودية، وفق "ذي غارديان".

وأضافت الصحيفة أنه في وقت الاختراق كان عبد العزيز على تواصل منتظم مع الصحافي الراحل، جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد عملية الاختراق المذكورة تم اعتقال العديد من أفراد عائلة عبد العزيز وأصدقائه في السعودية".

التعليقات