مخلوف يكشف عن تأسيسه شركات واجهة تساعد الأسد

كشف رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس الأحد، عما كان أسسه من شبكة لشركات واجهة خارج سورية، وذلك بهدف مساعدة الأسد، في الالتفاف والتحايل على العقوبات الغربيّة، وكان قد لمّح إلى ذلك من

مخلوف يكشف عن تأسيسه شركات واجهة تساعد الأسد

بشار الأسد ضد رامي مخلوف

كشف رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس الأحد، عما كان أسسه من شبكة لشركات واجهة خارج سورية، وذلك بهدف مساعدة الأسد، في الالتفاف والتحايل على العقوبات الغربيّة، وكان قد لمّح إلى ذلك من خلال منشور له كتبه على صفحته في موقع "فيسبوك" ندد فيه بممارسات الأجهزة الأمنيّة والتي انقلبت عليه وعلى إمبراطوريّته الاستثماريّة.

وورد في منشور رامي مخلوف على صفحته في "فيسبوك" أن "قوات الأمن تستهدف حاليا شركة الشام القابضة وهي درة مجموعة استثمارية ضخمة صادرت الحكومة التي تعاني ضغوطا مالية معظم أنشطتها".

وجاء في منشور مخلوف "اخترعوا قصة اختلاسنا لمبالغ العقد وتحويلها لحسابنا الشخصي في الخارج كفى ظلم وافتراء على الناس إقرأوا جيدا العقود". وأضاف أن "دور هذه الشركات وهدفها هو الالتفاف على العقوبات (الغربية) المفروضة على الشام القابضة".

واستعان مخلوف، الذي ساعد في تمويل أسرة الأسد وداعميها، بسبعين مستثمرا قبل نحو 15 عاما لتأسيس الشام القابضة، وهي حاليا أكبر شركة سورية من حيث رأس المال وتحتكر مشروعات عقارية رئيسية.

وفرضت واشنطن عقوبات على سورية الشهر الماضي بموجب ما يعرف بقانون قيصر مستهدفة قوائم جديدة بأفراد وشركات تدعم حكومة الأسد منها كيانات مملوكة لمخلوف.

وظهر خلاف مخلوف والأسد للمرة الأولى في 30 نيسان/ أبريل عندما ندد رجل الأعمال بضرائب فرضت على "سيريتل" أكبر شركة لخدمات الهواتف المحمولة في سوريا وتسيطر عليها عائلته.

وندد مخلوف في وقت لاحق باعتقال موظفين في شركاته بشكل "لا إنساني" وذلك في هجوم غير مسبوق على الحكومة من قبل أحد أفراد الدائرة الداخلية للأسد وهو ما يكشف عن شقاق عميق داخل النخبة الحاكمة. وقال مخلوف إنه لن يتنازل عن ثروته تحت الترهيب.

وقال رجال أعمال ومصادر داخلية مطلعة على الخلاف إن الأسد يستهدف ثروة مخلوف في الخارج مع انهيار الاقتصاد السوري بعد عشرة أعوام من الحرب. وجرت مصادرة معظم أصوله في الخارج وألغيت عقوده لإدارة وتشغيل أسواق معفاة من الرسوم.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مخلوف وآخرين مقربين منه بتهمة الفساد.

وفرض الاتحاد الأوروبي أيضا عقوبات على مخلوف منذ بداية الثورة السورية عام 2011 بتهمة تمويل الأسد.

التعليقات