الدول المانحة للبنان: المساعدات عبر الأمم المتحدة من أجل "الشفافية"

شددت الدول المانحة في مؤتمر مساعدة لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت على ضرورة إيصال المساعدات للسكان "في شكل مباشر" وفي إطار "الشفافية"، وذلك في مؤتمر عقد عبر الفيديو اليوم الأحد.

الدول المانحة للبنان: المساعدات عبر الأمم المتحدة من أجل

"حكومتي قامت بهذا" في بيروت (أ ب)

شددت الدول المانحة في مؤتمر مساعدة لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت على ضرورة إيصال المساعدات للسكان "في شكل مباشر" وفي إطار "الشفافية"، وذلك في مؤتمر عقد عبر الفيديو اليوم الأحد.

وأعلن الإليزيه، مساء اليوم الأحد، أن المساعدة العاجلة التي تعهد المشاركون في مؤتمر دعم لبنان تقديمها بعد الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من بيروت تجاوزت 250 مليون يورو.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن القيمة الإجمالية "للمساعدة العاجلة" هي 252,7 مليون يورو بينها 30 مليون يورو من جانب فرنسا.

وأعلن ممثلو 30 بلدا، بينهم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان صدر في ختام المؤتمر أن "المشاركين توافقوا على وجوب أن تكون مساعدتهم... منسقة في شكل جيد برعاية الأمم المتحدة، على أن تقدم مباشرة إلى الشعب اللبناني مع أكبر قدر من الفاعلية والشفافية".

من مواجهات الأمس في بيروت (أ ب)
من مواجهات الأمس في بيروت (أ ب)

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المساعدات يجب أن تكون "سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني..."، ولم يفصح البيان عن حجم التعهدات التي جرى تقديمها‮.‬

واستضاف الرئيس الفرنسي، ماكرون، الذي زار بيروت يوم الخميس، المؤتمر عبر الفيديو وحث في كلمته الافتتاحية الدول المشاركة على تنحية خلافاتها جانبًا ودعم الشعب اللبناني‮.‬ وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان‮.‬

وقال ماكرون من منتجعه الصيفي على ساحل الريفييرا الفرنسي إن "دورنا هو أن نكون بجانبهم‮"، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب عبر أمام المؤتمر عن استعداد الولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة للبنانيين‮.‬ وأضاف أنه "دعا الرئيس إلى الهدوء في لبنان، وأقر المطالب المشروعة للمحتجين من أجل الشفافية والإصلاح والمحاسبة‮".‬

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المانحين أن شركاء لبنان مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان، إذا التزم الزعماء التزاما كاملا بالإصلاحات التي يتوقعها اللبنانيون‮.‬

وذكرت وكالة "الأناضول" أن بريطانيا وألمانيا تعهدتا، اليوم الأحد، بتقديم أكثر من 37 مليون دولار لإغاثة لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت.

وأعلنت الحكومة البريطانية في بيان تقديمها 26 مليون دولار للبنان، تذهب لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل توفير الاحتياجات الغذائية للمحتاجين، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

وقالت الحكومة البريطانية إن المبلغ المعلن عنه يضاف إلى تبرع آخر قدمته لندن عقب وقوع الانفجار مباشرة وبلغت قيمته أكثر من 6 ملايين دولار.

وأعلن أمير قطر، تميم بن حمد، مساهمة بلاده بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان ومواجهة الأزمة التي يعيشها، مناشدا المجتمع الدولي تقديم مساعدات مالية عاجلة.

من جهته، قال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، إن بلاده ستقدم 10 ملايين يورو (أكثر من 11 مليون دولار) كمساعدات طارئة للبنان في أعقاب الانفجار. وأضاف ماس في بيان قائلا إنه "حتى بعد إزالة الأنقاض، سيبقى هناك الكثير للقيام به.. لأنه حتى قبل الكارثة، واجه لبنان تحديات هائلة"، حسب المصدر ذاته. وتابع أنه "من دون الإصلاحات المطلوب تنفيذها بشكل عاجل، لا يمكن تحقيق الاستقرار".

وسترسل إسبانيا، الثلاثاء المقبل، طائرة عسكرية تنقل إمدادات طبية ومعدات لمن صاروا بلا مأوى. وستمنح عشرة ملايين طن من القمح، توزّع عبر مؤسسة "أولوف بالم".

من مواجهات الأمس في بيروت (أ ب)
من مواجهات الأمس في بيروت (أ ب)

أما النرويج، فستساهم بـ70 مليون كورونة (6,5 ملايين يورو)، فيما ستمنح الدنمارك 20 مليون يورو وسويسرا أربعة ملايين فرنك سويسري (3,7 ملايين يورو). وستضع قبرص مطارها ومرافئها القريبة من لبنان بالتصرف، فضلاً عن مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو.

وسترسل البرازيل أدوية وإمدادات طبية في طائرة، ثم أربعة آلاف طن من الأرزّ عبر البحر، وفق ما أعلن الرئيس جايير بولسونارو خلال المؤتمر.

ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات. ويتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد‮.‬

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن لبنان بحاجة إلى مساعدات طارئة بقيمة 117 مليون دولار، لمواجهة التبعات الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت. وذكرت الأمم المتحدة في بيان، أن المساعدات التي يحتاجها لبنان على نحو السرعة، تتمثل في الرعاية الصحية، وتوفير الغذاء والسكن.

التعليقات