مرفأ بيروت يستعدّ للعمل مجددا.. تفريغ باخرتين محملتين بالقمح بصيدا

بدأ مرفأ بيروت، يستعدّ تدريجيا للانطلاق للعمل مجددا بشكل جزئي، تمهيدا لتسهيل عملية خروج ودخول السلع والبضائع من وإلى المرفأ، بعد الانفجار الهائل الذي أتى على معظم مرافقه، وفي المقابل، بدأت طواقم مرفأ صيدا، مساء الثلاثاء، بتفريغ باخرتين محملتين بالقمح

مرفأ بيروت يستعدّ للعمل مجددا.. تفريغ باخرتين محملتين بالقمح بصيدا

جانب من مرفأ بيروت بعد الانفجار (أ. ب.)

بدأ مرفأ بيروت، يستعدّ تدريجيا للانطلاق للعمل مجددا بشكل جزئي، تمهيدا لتسهيل عملية خروج ودخول السلع والبضائع من وإلى المرفأ، بعد الانفجار الهائل الذي أتى على معظم مرافقه، وفي المقابل، بدأت طواقم مرفأ صيدا، مساء الثلاثاء، بتفريغ باخرتين محملتين بالقمح، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وذكرت الوكالة أن "حرم المرفأ شهد حركة تنظيف للطرق وتأمين مكاتب بديلة للأجهزة الأمنية والجمارك، لتتمكن من القيام بعملها في أسرع وقت ممكن".

وقالت: "قد يكون يوم غد (الأربعاء) يوم عمل عادي في المرفأ".

وأوردت الوكالة عن المدير العام المكلف، باسم القيسي، قوله إن "مرفأ بيروت يستعيد عافيته تدريجيا، ولن نرتاح قبل أن يعود المرفأ إلى المكانة التي امتاز بها ليلعب دوره المحوري في منطقة شرق حوض المتوسط".

من جهته، أعلن رئيس تجمع متعهدي التفريغ والشحن، جوزيف عواد، "جهوزية المتعهدين للبدء بعملهم على الرغم من الخسائر التي تعرضوا لها"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وكان اجتماع عقد، الثلاثاء، ضمن طواقم من إدارة المرفأ وشركات الشحن والتخليص، خرج بـ"تنظيف باحات القبان الرئيس في المرفأ، وتنظيف الحوضين الثالث والرابع للتمكن من استقبال البواخر، وتسهيل إجراءات دخول وخروج الشاحنات".

وفي ما يخصّ ميناء صيدا، نقلت الوكالة عن إدارة المرفأ إنه "بوشر ظهر اليوم بتفريغ أول باخرتين تجاريتين تحملان 11500 طن من القمح بعد دخولهما حرم ميناء صيدا الجديد قبل أيام ورسوهما على رصيفه".

وبحسب الوكالة، شوهدت الشاحنات وهي تخرج من الميناء محملة بالقمح الذي كان ينقل إلى مستودعات خاصة بأحد التجار الذي استوردها.

واصطفت عدة شاحنات بجانب كورنيش صيدا البحري الجنوبي مقابل المرفأ تنتظر دورها للتقدم باتجاه رصيف الميناء لنقل القمح.

وقالت إدارة المرفأ: "لن تكون هناك أزمة قمح، فهناك بواخر أخرى في الطريق".

وجرى تحويل الباخرتين إلى مرفأ صيدا من مرفأ بيروت، الذي دمر بانفجار مستودع يحوي نحو 2700 طن من نترات الأمونيوم.

وفي 4 آب/ أغسطس الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.

ودمر الانفجار أيضا صوامع الغلال في مرفأ بيروت، والتي تتسع لنحو 120 ألف طن وتستخدم للاحتفاظ بمخزون إستراتيجي من القمح يكفي البلاد 3 أشهر.

والإثنين، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الخبز قد ينفذ من لبنان في غضون أسبوعين، ما لم يتم نقل كميات كافية من القمح والطحين إلى البلد المنكوب.

ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

التعليقات