نشطاء إماراتيون يرفضون تحالف الإمارات وإسرائيل

وقّع عشرون شخصية من النشطاء الإماراتيين على بيان مشترك، يتحدّون فيه ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات، محمد بن زايد، في رفضهم لإعلان التحالف الإماراتي الإسرائيلي.  

نشطاء إماراتيون يرفضون تحالف الإمارات وإسرائيل

إماراتي (أ ب)

وقّع عشرون شخصية من النشطاء الإماراتيين على بيان مشترك، يتحدّون فيه ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات، محمد بن زايد، في رفضهم لإعلان التحالف الإماراتي الإسرائيلي.

وأكدت الشخصيات على أن اتفاق التطبيع يتناقض مع المادة 12 من الدستور الإماراتي والتي جاء فيها: "تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية والأخلاق المثلى الدولية".

وأكد البيان كذلك على أن "اتفاق التطبيع يتجاهل القانون الاتحادي رقم (15) لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل وخروجا عن قرارات وإجماع كل من مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحتى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلا عن رفض الشعب الفلسطيني الواضح والمعلن لهذه الاتفاقية متمثلًا بقيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية، وفصائل المقاومة وجميع الفعاليات الشعبية والرسمية".

وقالت الشخصيات الموقّعة على البيان إن "هذه الاتفاقية تتنكر لمظالم الشعب الفلسطيني المستمرة وتضحياته المتواصلة وتفرط بحقوقه التاريخية في أرضه وحق تقرير مصيره، وتُكافئ دولة الاحتلال والعنصرية، بإقرار سيطرتها الكاملة على أرض فلسطين واعترافها بالقدس كعاصمة للدولة اليهودية وللعملية التي تمهد للمساس بالمسجد الأقصى وتهويده".

وأضاف البيان: "لقد أجمعت الشعوب الخليجية والعربية والحرة على رفض هذه الاتفاقية لما فيها من تضييع للحق الفلسطيني. وإن ما تسوق له وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية من أن الاتفاقية ستمنع إسرائيل من التمدد وأنها ستتيح الفرصة للمسلمين للصلاة في المسجد الأقصى، ليس إلا تسويغًا لحجج واهية، وما التطبيع في حقيقته إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض، وهو إقرار لا يحق للحكومة الإماراتية منحه لدولة الاحتلال".

وأكد البيان على أن "التطبيع في حقيقته ما هو إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض، وهو إقرار لا يحق للحكومة الإماراتية منحه لدولة الاحتلال".

وأوضح البيان أن "سكوت الشعب الإماراتي لا يعني قبوله بتلك الاتفاقية فكما هو معلوم للجميع بأنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل والسجن وتلفيق التهم الباطلة التي تصل عقوبتها للسجن 10 سنوات وغرامات مالية تصل إلى نصف مليون درهم".

وأشار البيان إلى أنه "يوم كان الشعب الإماراتي الكريم يملك هامشا من الحرية لم يتردد في الخروج في مسيرات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة وجمع التبرعات نصرة لأهله في فلسطين".

وظهر في البيان أن "التطبيع هو اختراق للأمة في ثقافتها وقيمها واقتصادها وإعطاء العدو غطاء رسميا، وهو ما يدفع للتساؤل: ما هي المكاسب التي حصلت أو ستحصل عليها القضية الفلسطينية والإمارات في المقابل من هذه الاتفاقية؟".

واختتم البيان قائلًا إنه "إزاء كل ما تقدم، واستلهاما من تجارب إماراتية سابقة كتجربة لجنة مقاومة التطبيع الإماراتية مع العدو الإسرائيلي، التي تشكلت مع انتفاضة الأقصى عام 2000 كتعبير رافض للتطبيع وسائر أشكال العلاقات مع العدو الصهيوني، نعلن نحن المدونة أسماؤنا أدناه أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني ونؤكد أنها لا تمثل الشعب الإماراتي".

قال الموقعون إننا "نؤكد بأن شعب الإمارات سيبقى سندًا وداعمًا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق الذي انتهكت حقوقه واغتصبت أرضه من قبل دولة الإرهاب الصهيوني".

الموقعون على البيان:

- الدكتور يوسف خليفه اليوسف، أكاديمي إماراتي

- الأستاذ سعيد ناصر سعيد الطنيجي، رئيس مركز الخليج للحوار والدراسات

- الأستاذ علي حسن علي الحمادي، رجل أعمال إماراتي

- الاستاذ حسن أحمد حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة الإماراتي

- الأستاذ سعيد خادم بن طوق المري، رجل أعمال إماراتي

- الدكتور إبراهيم أحمد الشمسي الحمادي، أستاذ أكاديمي

- الأستاذ جاسم راشد الشامسي، وكيل عام مساعد سابق

- الأستاذ أحمد محمد الشيبه النعيمي، إعلامي وكاتب إماراتي

- المستشار محمد بن صقر الزعابي، مستشار قضائي وقانوني

- الأستاذ عثمان حسن أحمد المرزوقي، ناشط حقوقي

- الأستاذ حميد عبدالله عبدالرحمن النعيمي، إعلامي إماراتي

- الدكتور عبدالرحمن محمد بالحاج، محامي ومستشار قانوني

- الأستاذ حمد محمد إرحمه الشامسي، ناشط حقوقي

- الأستاذ خالد علي الشال الطنيجي، إعلامي

- محمد علي حسن الحمادي، ناشط إماراتي

- الأستاذ ابراهيم محمود احمد الحرم، كاتب وباحث إماراتي

- الأستاذ عبدالرحمن عمر باجبير الكندي، إعلامي

- الأستاذ خالد عبيد يوسف الزعابي، ناشط حقوقي

- عبدالرحمن حسن منيف الجابري، صانع محتوى

- مبارك أحمد الشيبه النعيمي، طالب

التعليقات