الفيصل: قبول السعودية التطبيع مع إسرائيل ثمنه دولة فلسطينية

سفير السعودية السابق بواشنطن ورئيس مخابراتها السابق: "إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمنا غاليا"، لكنه اعتبر أن الإمارات فرضت شرطا مهما بتعليق الضم

الفيصل: قبول السعودية التطبيع مع إسرائيل ثمنه دولة فلسطينية

الفيصل يصافح وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، في مؤتمر ميونيخ عام 2016 (تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

قال تركي الفيصل، وهو أحد الأمراء السعوديين البارزين، اليوم الجمعة، إن الثمن الذي تقبله السعودية من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس.

جاءت تصريحات الفيصل ردا، فيما يبدو، على ما عبّر عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أول من أمس، من توقع انضمام السعودية لاتفاق التحالف وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والذي أعلنه البلدان الأسبوع الماضي.

وادعت الإمارات إن اتفاقها مع إسرائيل أحيا إمكانية تطبيق حل الدولتين، في إشارة إلى تعليق إسرائيل مخطط الضم، وأثار الاتفاق تكهنات بأن تحذو دول خليجية أخرى تدعمها الولايات المتحدة حذو الإمارات.

لكن الفيصل قال إن السعودية تتوقع مقابلا أكبر من إسرائيل. وكتب في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إنه "إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمنا غاليا".

وأضاف أنه "وضعت المملكة العربية السعودية ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بِناء على مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز" التي استندت إليها مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت، عام 2002.

وتقضي المبادرة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي الفلسطينية التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية على هذه الأراضي.

غير أن الفيصل عبر عن تفهمه لقرار الإمارات، مشيرا إلى أنها فرضت شرطا مهما وهو تعليق خطط إسرائيل ضم المستوطنات.

وفي أول رد فعل سعودي على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، قال وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، خلال لقائه مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في برلين، إن السعودية تظل ملتزمة بمبادرة السلام العربية.

والفيصل هو سفير سابق في واشنطن ومدير سابق لجهاز المخابرات، ولا يتولى حاليا أي منصب حكومي لكنه لا يزال شخصية مؤثرة باعتباره الرئيس الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

التعليقات