تقييدات جديدة على المساجد في السعودية

أعلنت السلطات السعودية اليوم، السبت، عن تقييدات جديدة تحظر استخدام يعض مكبرات الصوت وتحديد أعدادها داخل وخارج المساجد، وفق للإعلام المحلي.

تقييدات جديدة على المساجد في السعودية

بيت الله الحرامن مكة المكرمة (أرشيفيّة أ. ب.)

أعلنت السلطات السعودية اليوم، السبت، عن تقييدات جديدة تحظر استخدام يعض مكبرات الصوت وتحديد أعدادها داخل وخارج المساجد، وفق للإعلام المحلي.

ووفق ما نقلت صحيفة "عاجل" السعودية عن مصادر لم تذكرها، فإن وزارة الشؤون الإسلامية أصدرت بيانًا توضيحيًا يمنع أئمة المساجد من استخدام مكبرات الصوت الخارجية، ويقصر استخدامها على السماعات الداخلية فقط.

وأضاف أن القرار يقضي: "بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، وحصر استخدامها في الجوامع الكبيرة فقط".

ويأتي تعميم الوزارة تنظيمًا لما حصل سابقًا من تداخل بعض أصوات المساجد أثناء صلاة التراويح؛ ما تسبب في إزعاج المصلين أثناء صلاتهم والتلبيس عليهم، وإحداث الضوضاء داخل المسجد، وفق البيان.

وأوضح أن "الوزارة سمحت باستخدام السماعات الداخلية للمسجد أثناء الصلاة، ووجهت باستخدام السماعات الخارجية للجوامع فقط، مع اشتراط أن يكون صوتها معتدلًا وألا تتجاوز أربعة مكبرات".

ونفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن منع الوزارة نقل الأذان والصلوات عبر مكبرات الصوت الخارجية للمساجد.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، عبد العزيز بن سعود العسكر، أن الوزارة وضعت ضوابط للميكروفونات في المساجد والجوامع لشهر رمضان المبارك فقط، مبينا أن ذلك تم وفقا لتعميم معمول به منذ سنوات ويتجدد كل عام.

ولخص العسكر تلك الضوابط بالتالي: "ألا تزيد على أربعة مكبرات خارجية وتحديد درجة الصوت إلى الرابعة نظرا لقرب المساجد بعضها من بعض منعا للإزعاج وتداخل الأصوات مما يشوش على المصلين في المساجد الأخرى".

وأشار إلى أن "المنع من استعمال مكبرات الصوت الخارجية خاص فقط في صلاة التراويح والقيام في مساجد الفروض واقتصار استخدامها في الجوامع وبشكل غير مبالغ فيه".

وتفجر جدل بين العلماء والدعاة في السعودية خلال الأيام الماضية حول استخدام مكبرات الصوت بالمساجد.

واعتبر عضو هيئة كبار العلماء، صالح الفوزان، أن استخدام مكبرات الصوت في الصلاة، أصبح "مصيبة"، ويجلب الأذى للجيران.

وأوضح في مقابلة عبر التلفزيون السعودي، أنه لا ينبغي إسماع جميع من في الشارع، والمرضى، والمارة، بالصلاة.

وقال الداعية أحمد الغامدي، إنه يفضل إلغاء مكبرات الصوت عند أداء الصلاة، واقتصارها على الأذان، والإقامة.

وأيد الداعية سليمان الطريفي، مغردا: "أنا مع رفع الأذان والإقامة عبر مكبرات الصوت، وأطالب بقفلهما نهائيا عند الصلاة، والاقتصار على تشغيلهما داخل المسجد وقت الصلاة بصوت معتدل".

بينما رفض أستاذ أصول الفقه، محمد السعيدي، المقترح، وغرد: "صوت المساجد في تراويح رمضان، رفع لذكر الله، وإشاعة لكتابه، وترويح عن الرائح والغاد، وتذكير لمن نسي، ودعوة لمن سهى، وموعظة لمن اتقى. اللهم انفعنا به وأحي قلوبنا بسماعه".

التعليقات