لبنان: استشارات تسمية رئيس الحكومة تبدأ منتصف الشهر الجاري

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد ستبدأ في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفق بيان أصدره مكتب الإعلام للرئاسة اللبنانية.

لبنان: استشارات تسمية رئيس الحكومة تبدأ منتصف الشهر الجاري

ميشال عون ومصطفى أديب (أ ب)

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، إن الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديد، ستبدأ في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفق بيان أصدره مكتب الإعلام للرئاسة اللبنانية.

يأتي ذلك عقب نحو 3 أسابيع على اعتذار رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، عن تأليف الحكومة.

وورد في البيان: "إجراء الرئيس ميشال عون الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الخميس 15 أكتوبر، في القصر الجمهوري في بعبدا".

ومن المقرر أن يلتقى عون خلال الاستشارات، الكتل النيابية والنواب المستقلين؛ لتسمية كل منهم مرشحه لرئاسة الحكومة.

وفي 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن أديب اعتذاره عن تأليف الحكومة، قائلا إن "التوافق الذي قُبلت به لتشكيل الحكومة لم يعد موجودا".

وواجه تشكيل الحكومة عقبات، أبرزها التمسك بحقيبة وزارة المالية وتسمية الوزراء الشيعة من طرف الثنائي الشيعي، وهما حركة "أمل"، بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجماعة "حزب الله"، حليفة النظام السوري وإيران.

وقَبل عون اعتذار أديب، الذي كان قد كلفه في 31 آب/ أغسطس الماضي، بتشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من الشهر نفسه بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتزامن التكليف مع زيارة تفقدية لبيروت، أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما أطلق اتهامات له من أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم، ومنها عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ باريس في لبنان، البلد الذي احتلته بين عامي 1920 و1943.

وأطلق ماكرون مبادرة فرنسية بلهجة تهديد وإعطاء تعليمات إلى اللبنانيين، تشمل تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي، بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، بينها رحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد وانعدام الكفاءة.

ولا يزال يعاني لبنان، من تداعيات انفجار المرفأ الكارثي في 4 آب/ أغسطس الماضي، الذي خلّف مئات القتلى والجرحى، بجانب دمار مادي هائل في البنى التحية ببلد يمرّ أساسا في أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية بين عامي 1975 ـ 1990.

التعليقات