السودان: مئات المحتجّين بالخرطوم والشرطة تطلق الغاز المُدمع 

شارك مئات في احتجاجات انطلقت في العاصمة السودانيّة الخرطوم، منددين بـ"نقص الوقود والخبز"، وما يعتبرونه "انحراف مسار في الثورة السودانية"، التي أطاحت بالرئيس المعزول، عمر البشير.

السودان: مئات المحتجّين بالخرطوم والشرطة تطلق الغاز المُدمع 

توضيحية (أرشيفية - أ ب)

شارك مئات في احتجاجات انطلقت في العاصمة السودانيّة الخرطوم، منددين بـ"نقص الوقود والخبز"، وما يعتبرونه "انحراف مسار في الثورة السودانية"، التي أطاحت بالرئيس المعزول، عمر البشير.

وأطلقت الشرطة السودانية، قنابل غاز مسيل للدموع على محتجين بالخرطوم، ندّدوا بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وردد المحتجون هتافات أبرزها؛ "وينو (أين) الدقيق.. وينو الوقود"، و"تقفل (تغلق) شارع. تقفل (تغلق) كوبري. يا حمدوك (عبدالله حمدوك رئيس الحكومة) جاينك دغري (قادمين إليك)".

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أحد المحتجين، القول إن الشرطة أطلقت لاحقا، قنابل غاز مسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من جسر الفتيحاب، الذي يربط بين الخرطوم وأم درمان، وهما مدينتان تشكلان إلى جانب الخرطوم بحري مدن العاصمة الثلاث.

وأوضح الناشط السياسي، عادل الصديق، أن القوات الأمنية استبقت إطلاق قنابل الغاز بإغلاق جسر الفتيحاب، في مواجهة المتظاهرين الذين يهتفون ضد سياسات الحكومة السودانية، وفق "الأناضول".

ولم يتبين، وقوع إصابات بين المحتجين جراء الاشتباكات مع الشرطة، فيما يحاول المتظاهرون التجمع من جديد.

وكثفت الأجهزة الأمنية من انتشار قواتها في نقاط رئيسية بالعاصمة الخرطوم، كما فرضت طوقا أمنيا وسط العاصمة التي تضم القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء ومحيط القيادة العامة للجيش السوداني.

وتواترت الأسبوع الماضي، دعوات إلى الاحتجاج الأربعاء، أطلقتها "لجان المقاومة"، التي قادت الاحتجاجات الليلية في الأحياء ضد نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير في كانون الأول/ ديسمبر 2018.

والثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية، إغلاق الجسور بين مدن العاصمة الخرطوم، تحسبا لاندلاع احتجاجات وإحداث فوضى، حسب إعلام محلي.

وكان تجمع المهنيين السودانيين وهو تحالف نقابي قاد الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير، دعا إلى تظاهرات جديدة ضد الأوضاع الاقتصادية التي واصلت تدهورها منذ الإطاحة به.

وفي بيان نشر الثلاثاء، قال التجمع إن "السلطة الانتقالية أكملت منذ تشكيلها العام، والأزمات في تزايد مخيف كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف لا يرتقي لمستحقات ثورة ديسمبر العظيمة".

وأضاف أن "الضائقة المعيشية ما عادت محتملة ويهدر شعبنا سحابة يومه لاهثا خلف أبجديات حاجاته في الخبز والوقود"، واصفة أداء الحكومة بأنه "ضعيف".

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية، إلى أرقام قياسية.

ويقف السودانيون في طوابير لساعات للحصول على رغيف الخبز ووقود للسيارات بينما يقطع التيار الكهربائي عن المنازل لحوالي ست ساعات يوميا.

وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية وبلغ معدل التضخم وفقا لإحصاءات رسمية 212%.

التعليقات