الأردن يعتزم فتح قنصلية في الصحراء الغربية

يعتزم الأردن فتح قنصلية في مدينة العيون بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، في خطوة تعكس تأييدا من جانب عمّان للرباط في سياق التوتر الذي تشهده المنطقة بسبب أزمة الكركرات، بحسب ما أعلن الديوان الملكي المغربي، ليل أمس الخميس.

الأردن يعتزم فتح قنصلية في الصحراء الغربية

قوات تابعة لجبهة البوليساريو (أرشيفية - أ ب)

يعتزم الأردن فتح قنصلية في مدينة العيون بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، في خطوة تعكس تأييدا من جانب عمّان للرباط في سياق التوتر الذي تشهده المنطقة بسبب أزمة الكركرات، بحسب ما أعلن الديوان الملكي المغربي، ليل أمس الخميس.

وقال الديوان في بيان إنّ الملك الأردني، عبد الله الثاني، عبّر في اتصال هاتفي مع الملك، محمد السادس عن "رغبة المملكة الأردنية الهاشمية في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية".

وأضاف أنّ العاهل الأردني أشاد "بالقرارات التي أمر بها جلالة الملك لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركرات بالصحراء المغربية".

وستكون هذه ثاني ممثلية دبلوماسية عربية في الصحراء الغربية بعد افتتاح الإمارات قنصلية في العيون مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، بينما تحتضن كبرى مدن الصحراء الغربية إلى جانب مدينة الداخلة جنوبا 15 قنصلية أخرى لدول إفريقية جنوب الصحراء منذ أواخر العام الماضي.

ويعتبر المغرب افتتاح هذه الممثليات الدبلوماسية الأجنبية في الصحراء الغربية تأكيدا لسيادته عليها، بينما سبق لجبهة البوليساريو والجزائر، التي تدعمها، أن أدانتا ذلك.

ويأتي هذه الإعلان في سياق توتّر حاد تشهده المنطقة بعد ثلاثين عاما من وقف إطلاق النار إذ أعلنت جبهة بوليساريو منذ أسبوع "حالة الحرب" ردّا على عملية عسكرية مغربية في المعبر الحدودي بالمنطقة العازلة الكركرات تهدف إلى استئناف الحركة المرورية بعدما قطعها عناصر من الجبهة التي تطالب باستقلال المستعمرة الإسبانية السابقة.

وكانت حكومة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" المعلنة من طرف الجبهة عام 1976 في الجزائر وجّهت الأربعاء الماضي "نداءً عاجلا إلى كل دول العالم والمصالح العامة والخاصة، بأن تمتنع عن القيام بأي نشاط مهما كان نوعه في التراب الوطني الصحراوي الذي يعرف وضعية حرب مفتوحة".

من جهته، أكد الملك محمد السادس يوم الإثنين الماضي؛ "تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار"، لكنّه حذّر من أنّه "بالحزم ذاته، تظلّ المملكة عازمة تمام العزم على الردّ بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد".

وكانت دول عربية عدّة عبّرت عن تأييدها للمغرب، بينما أثارت عودة التوتر قلقا على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة، ودعوات لاحترام وقف إطلاق النار.

وتواصل الأمم المتحدة حضّ الطرفين على اتخاذ جميع التدابير الضرورية لخفض التوتر والالتزام بوقف النار على طول "الجدار الدفاعي" الذي أقامه المغرب على طول 2700 كلم في المنطقة الصحراوية الشاسعة.

التعليقات