وصل وزير المالية القطري، علي بن شريف العمادي، اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة على رأس وفد رفيع، في زيارة لمصر هي الأولى منذ عام 2017.
وقدِم الوفد إلى مصر من الدوحة عبر الأجواء السعودية بطائرة خاصة، وذلك للمشاركة في افتتاح فندق "سانت ريجيس" المملوك لشركة "الديار" القطرية على كورنيش النيل في القاهرة.
وجاء ذلك فيما شهدت مدينة العلا السعودية أعمال القمة الخليجية الواحدة والأربعين، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان الكويت فتح السعودية الأجواء والحدود البرية والبحرية مع قطر اعتبارا من مساء أمس، الإثنين.
ويعد العمادي أول مسؤول قطري يعبر الأجواء السعودية والمصرية بشكل مباشر من الدوحة، منذ بدء أزمة حصار الرباعي العربي (السعودية والبحرين والإمارات ومصر) لقطر قبل ثلاثة أعوام ونصف العام.
اقرأ/ي أيضًا | دول الخليج توقع بيانا لتأكيد "التضامن والاستقرار"
ويُرجّح أن تكون الزيارة قصيرة، إذ إنها قد تستغرق ساعات معدودة، إذ من المقرر عودة العمادي إلى الدوحة مساء اليوم الثلاثاء، أو في ساعة مبكرة من صباح غد الأربعاء.
وحصلت شركة "الديار" القطرية المالكة لفندق "سانت ريجيس" على كورنيش نيل القاهرة، والذي يقع بين المتحف المصري وجامعة الدول العربية، على رخصة التشغيل وتجهيز افتتاح الفندق، بعد استخراج التراخيص واشتراطات الحماية المدنية بشكل رسمي، والتي عطلت افتتاحه أكثر من ست سنوات. وتبلغ استثمارات المشروع أكثر من 1.3 مليار دولار، ويضم 515 وحدة مقسمة على برجين، بإجمالي مساحة يبلغ 9360 مترا مربعا.
وتأتي زياردة العنادة للقاهرة، في نفس يوم توقيع الخارجية المصرية "بيان العلا" المنبثق عن القمة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، إن وزيرها، سامح شكري،"غادر السعودية عائدا إلى مصر، بعد أن وقع على بيان العلا الخاص بالمصالحة العربية" مع قطر.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن "التوقيع جاء تعزيزا لمسيرة العمل العربي، ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقا من علاقات قائمة على حُسن النوايا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وعقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر، تميم بن حمد، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، وتوجت بتوقيع قادة دول الخليج البيان الختامي و"بيان العلا".
التعليقات