السعودية: حريق في مطار أبها إثر هجوم للحوثيين

أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الأربعاء، أن طائرة مدنية اشتعلت في مطار أبها السعودي، جنوبي البلاد، على أثر هجوم لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، التي تبنت الهجوم بدورها، وأكدت أنه استهدف  "مرابض طائرات حربية".

السعودية: حريق في مطار أبها إثر هجوم للحوثيين

توضيحية (أ ب)

أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، اليوم الأربعاء، أن طائرة مدنية اشتعلت في مطار أبها السعودي، جنوبي البلاد، على أثر هجوم لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، التي تبنت الهجوم بدورها، وأكدت أنه استهدف "مرابض طائرات حربية".

وقالت قناة الإخبارية السعودية في تغريدة نقلا عن التحالف: "اعتداء إرهابي جبان لاستهداف مطار أبها الدولي من الميليشيا الحوثية وتعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمت السيطرة عليه".

وتابع: "سيتم محاسبة الإرهابيين من المليشيا (في إشارة إلى الحوثيين) بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني". فيما لم يتطرق إلى وقوع خسائر بشرية من عدمه جراء الحادث.

بدوره، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن سلاح الجو المسير التابع لهم "استهدف بـ 4 طائرات مُسيرة، ظهر اليوم، مرابض الطائرات الحربية في مطار أبها الدولي، وكانت الإصابة دقيقة".

وقال سريع في بيان، إن "المطار يستخدم لأغراض عسكرية لاستهداف الشعب اليمني"، وهو ما سبق أن نفته السعودية مرارا. وتابع متحدث الجماعة: "يأتي هذا الاستهداف ردا على استمرار القصف الجوي واستمرار الحصار الغاشم على بلدنا".

وأضاف سريع أن "النظام السعودي المعتدي يتجاهل كل تحذيراتنا السابقة والمتكررة باستخدام المطارات المدنية لأغراض عسكرية". وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن التحالف العربي، في بيان، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية.

وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل جماعة "أنصار الله" المدعومة من إيران، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.

وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مُسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية. وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي دمّرت القوات السعودية "هدفا جويا معاديا" فوق الرياض لكن لم تتضح الجهة التي تقف خلفه.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، على حد وصف الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015 ينفذ التحالف الذي تقوده السعودية، عمليات في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

التعليقات