اتفاق بين واشنطن وبغداد على إعادة انتشار قوات التحالف خارج العراق

اتفق العراق والولايات المتحدة، اليوم السبت، على خطة لإعادة انتشار قوات التحالف الدولي خارج البلاد، وذلك عقب انعقاد أول اجتماع للجنة العراقية - الأميركية العسكرية، المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الإستراتيجي في بغداد، وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية.

اتفاق بين واشنطن وبغداد على إعادة انتشار قوات التحالف خارج العراق

مظاهرات تطالب برحيل القوات الأميركية من العراق (أ ف ب)

اتفق العراق والولايات المتحدة، اليوم السبت، على خطة لإعادة انتشار قوات التحالف الدولي خارج البلاد، وذلك عقب انعقاد أول اجتماع للجنة العراقية - الأميركية العسكرية، المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الإستراتيجي في بغداد، وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية.

وأفاد البيان بأنه جرى "الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية، على خطة لإعادة انتشار قوات التحالف الدولي خارج العراق، على أن يتم وضع الجدول الزمني لها خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس المقبلين"، دون تفاصيل أكثر حول هذه الخطة.

وأوضح أن "الجانب الأميركي جدد تأكيد احترام السيادة العراقية، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجود في العراق، لتقديم المشورة والدعم لإلحاق الهزيمة الكاملة بعصابات داعش الإرهابية".

وأضافت وزارة الدفاع العراقية أن "الجانبين اتفقا على إطار عمل للجلسات المقبلة، لمناقشة العلاقة الأمنية على المدى الطويل بين بلدين يتمتعان بالسيادة الكاملة"، حسب البيان ذاته.

وفي وقت سابق السبت، عقدت اللجنة العراقية - الأميركية العسكرية، المعنية بتنفيذ مخرجات الحوار الإستراتيجي، أولى اجتماعاتها في بغداد، بهدف وضع آليات وتوقيتات تمهد الانسحاب الكامل للقوات القتالية الأجنبية من العراق.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت واشنطن وبغداد، الاتفاق على تحول دور القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق من "القتالي" إلى "استشاري تدريبي".

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا في العراق بدعوى محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

والجلسة الجديدة من اجتماعات "الحوار الإستراتيجي" الأميركي العراقي، هي الأولى خلال إدارة الرئيس جو بايدن، وطغت ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والتعاون في مجال التمكين الصحي للعراق، على أجواء الجلسة التي يشارك فيها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى جانب مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني ومستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وهذه الجلسة هي الثالثة من نوعها في غضون أقل من عام، وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في وقت سابق، إنها ستجري افتراضيًا عبر الإنترنت، بين مسؤولين من البلدين، وضمن إطار الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة عام 2008 بين الدولتين.

وكانت جولة الحوار الأولى قد انطلقت منتصف حزيران/ يونيو من العام الماضي، وجرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، شارك فيها مسؤولون من وزارة الخارجية والدفاع في كلا البلدين.

أما الجلسة الثانية فعقدت في واشنطن خلال زيارة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، مع وفد رفيع، العاصمة الأميركية، في آب/ أغسطس الماضي.

وترأس الكاظمي يومها جلسة المفاوضات، والتي ركزت حينها على ملف الأمن والاستقرار في العراق، والدعم الصحي لبغداد، إضافة إلى بحث مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق، وهو ما نتج عنه لاحقًا تخفيض عديد القوات الأميركية من 5500 عسكري إلى قرابة 2500.

التعليقات