الانتخابات التشريعية بالجزائر.. الأحزاب الفائزة تدعو للحوار والوحدة

رحبت الأحزاب الجزائرية الفائزة بالانتخابات التشريعية المبكرة بالنتائج التي حقّقتها في الاستحقاق الذي جرى، السبت الماضي، وشهد أدنى نسبة مشاركة في تاريخ البلاد، فيما دعت الأحزاب إلى الحوار والوحدة لتشكيل حكومة جديدة.

الانتخابات التشريعية بالجزائر.. الأحزاب الفائزة تدعو للحوار والوحدة

مقاطعة الانتخابات وأدنى نسبة مشاركة في تاريخ البلاد (أ.ب)

رحبت الأحزاب الجزائرية الفائزة بالانتخابات التشريعية المبكرة بالنتائج التي حقّقتها في الاستحقاق الذي جرى، السبت الماضي، وشهد أدنى نسبة مشاركة في تاريخ البلاد، فيما دعت الأحزاب إلى الحوار والوحدة لتشكيل حكومة جديدة.

وحصل حزب جبهة التحرير الوطني بالانتخابات التي قاطعها الحراك وجزء من المعارضة على 105 مقاعد من أصل 407 تلته حركة مجتمع السلم مع 64 مقعدا ثم التجمع الوطني الديموقراطي حليف جبهة التحرير في الحكم مع 57 مقعدا. أما المستقلون فحصدوا 78 مقعدا.

ورحب حزبا جبهة التحرير الوطني، وجبهة المستقبل، بنتائج الانتخابات، وأبدى استعدادهما للحوار ‏مع بقية الكتل الممثلة في البرلمان الجديد لتشكيل الحكومة، بينما أكدت حركة مجتمع السلم ترحيبها بالنتائج رغم وقوع تجاوزات خلال العملية الانتخابية.

وفازت جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم، بـ105 مقاعد من أصل 407 في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت السبت وشهدت مقاطعة كبيرة، إذ بلغت نسبة الإقبال على التصويت وفق الأرقام الرسمية التي صدرت الثلاثاء 23% فقط، في أدنى نسبة مشاركة في تاريخ البلاد.

وشكل فوز جبهة التحرير الوطني مفاجأة نظرا إلى التراجع الكبير الذي شهدته شعبيته بسبب ارتباطاته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي دفعه الحراك للاستقالة في عام 2019، على الرغم من أن هذا الحزب ما زال يتمتع بقاعدة قديمة وواسعة.

وعلى الرغم من فوز جبهة التحرير فإنها سجلت تراجعا كبيرا على صعيد عدد المقاعد النيابية، إذ إنها خسرت 50 مقعدا وبات لديها أقل من ربع أعضاء المجلس الجديد.

وقال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل البعجي، خلال مؤتمر صحافي "نحن أكبر قوة سياسية في البرلمان".

وأضاف البعجي أنّ "حزب جبهة التحرير الوطني صنع التاريخ مجددا، ومن أرادوا إدخاله إلى المتحف خرجوا هم من التاريخ".

والبعجي الذي رفضت السلطات ترشحه للانتخابات لتخلفه عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، أكد في مؤتمره الصحافي أن "الشعب الجزائري لا يكره جبهة التحرير الوطني"، بل يكره تصرفات نبعت من بعض الأشخاص داخل الأفلان، مشيرا إلى أن الحزب تعامل مع هذه المشكلة بتغيير خطابه وبعض قياداته.

بدوره، وصف الأمين العام للتجمّع الوطني الديموقراطي (57 مقعدا)، الطيب زيتوني، نتائج الانتخابات بـ"الإيجابية جدا" بالنسبة لحزبه الذي "يبقى في الواجهة مع الأحزاب السياسية الكبرى في الجزائر"، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.

ونقلت الوكالة أيضا عن رئيس جبهة المستقبل (48 مقعدا)، عبد العزيز بلعيد، قوله إن نتائج الانتخابات "منطقية وموضوعية"، معربا عن أمله في أن يشكل البرلمان المقبل "انطلاقة قوية" لبناء الجزائر الجديدة.

بدورها رحبت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في البلاد، بالنتائج التي حققتها في الانتخابات، مشيرة إلى أنها ستدرس كل العروض في ما يخص تشكيل الحكومة.

وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في مؤتمر صحافي "نحن سعداء جدا بهذا النجاح. هذه نتائج تاريخية ... رغم التجاوزات الخطيرة التي سجلناها والتي أثرت على النتائج".

التعليقات