الجنائية الدولية تبدأ محاكمة المتهمين بجرائم حرب في السودان

حدّد قضاة دوليون، اليوم، الجمعة، زعيما لميليشيا الجنجويد ليكون أول متهم يخضع للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

الجنائية الدولية تبدأ محاكمة المتهمين بجرائم حرب في السودان

أرشيف (أ ب)

حدّد قضاة دوليون، اليوم، الجمعة، زعيما لميليشيا الجنجويد ليكون أول متهم يخضع للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وسيواجه علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسمه الحركي علي قشيب، 31 تهمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بينها القتل والاغتصاب والتعذيب، وفق بيان للمحكمة.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنّ "الدائرة التمهيدية أصدرت بالإجماع قرارا يؤكد جميع التهم التي وجهها المدعي العام، وأحالته إلى المحاكمة".

قال ممثلو الادّعاء للقضاة في أيار/مايو إن عبد الرحمن، حليف الزعيم السوداني المخلوع، عمر البشير، كان "مرتكبا نشطا" لجرائم القتل خلال الحرب في دارفور بين عامي 2003 و2004.

ونفى الرجل البالغ 70 عامًا، والذي سلم نفسه، العام الماضي، هذه الاتهامات.

وفي أيار/مايو الماضي، قالت المدّعية العامة المنتهية ولايتها، فاتو بنسودا، للمحكمة إنّ "ضحايا جرائم المتهم لا حصر لها"، مضيفة "تظهر الدلائل أن السيد عبد الرحمن كان مرتكبا نشطا عن سابق تصور وتصميم لهذه الجرائم".

وتوصلت هيئة من ثلاثة قضاة في المحكمة الجنائية الجمعة إلى أنّ "هناك أرضية صلبة للاعتقاد بأن السيد عبد الرحمن مسؤول عن 31 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، على أن تُحدّد المحكمة لاحقا موعد بدء جلسات المحاكمة.

وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا، ونزح 2,5 مليون خلال النزاع في دارفور.

واندلع القتال عام 2003 عندما حمل متمرّدون أفارقة السلاح ضد نظام البشير الذي يهيمن عليه العرب.

وردّت الخرطوم بإطلاق ميليشيا الجنجويد التي كانت تجند المقاتلين في أوساط القبائل الرحل في المنطقة.

وفي نيسان/أبريل 2019، وبعد أشهر من الاحتجاجات، أطيح بالبشير الذي حكم السودان بقبضة فولاذية لثلاثة عقود، حيث تطالب به المحكمة الجنائية الدولية ايضا، لكن الحكومة الانتقالية لا تزال تجري مفاوضات مع المحكمة حول خيارات محاكمته مع مساعديه.

التعليقات