السعودية تؤكد إجراء جولة مباحثات رابعة مع إيران في عهد رئيسي

أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، أنّ بلاده أجرت مباحثات مع غريمتها الإقليمية إيران، الشهر الماضي، هي الأولى منذ تسلم المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، مهامه الرئاسية في طهران، معربا عن أمله أن تعالج الملفات العالقة بين البلدين.

السعودية تؤكد إجراء جولة مباحثات رابعة مع إيران في عهد رئيسي

أرشيفية (أ ب)

أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، أنّ بلاده أجرت مباحثات مع غريمتها الإقليمية إيران، الشهر الماضي، هي الأولى منذ تسلم المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، مهامه الرئاسية في طهران، معربا عن أمله أن تعالج الملفات العالقة بين البلدين.

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات عدة من المباحثات خلال الأشهر الماضية في العاصمة العراقية، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان/ أبريل الماضي، خلال فترة رئاسة حسن روحاني، وقد حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج، على ما كشف مسؤول إيراني.

وكشف مسؤولون عراقيون أن الجانبين استأنفا المباحثات الشهر الماضي في بغداد، لكنّ الرياض وطهران لم تؤكدا ذلك علنا.

وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي جمعه مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في الرياض: "بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الإيراني الجولة الرابعة تمت في 21 أيلول/ سبتمبر".

وأضاف "لا تزال هذه المحادثات في مرحلتها الاستكشافية نأمل أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين. سوف نسعى ونعمل على تحقيق ذلك".

ولم يشر فرحان إلى مكان عقد الاجتماع ومضمونه أو إلى مستوى التمثيل.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/ يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي، نمر النمر.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد، أبرزها صنعاء.

وصعّد المتمردون الحوثيون أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب السعودية بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. وشهد أيلول/ سبتمبر الماضي، سبعة هجومات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

بدوره، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، بوريل، عن أمله في التوصل لتسوية للنزاع اليمني المستمر منذ 7 سنوات. وقال بوريل: "ما يحدث في اليمن مأساة رهيبة للناس هناك وله تأثير على المنطقة بأسرها".

وناشد "جميع أطراف هذا النزاع على تقديم الدعم الكامل للتوصل لتسوية سلمية للنزاع" مشيرا إلى ضرورة أنّ "تبدأ المفاوضات بوقف إطلاق النار".

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

التعليقات