دعوات للتهدئة تسبق "مليونية" الخميس بالسودان

دعا تجمع المهنيين السودانيين كل القطاعات للمشاركة الفعالة بالمظاهرات المليونية، اليوم الخميس، في خضم أجواء تعبئة للتظاهر من قبل أنصار الحكم المدني ودعاة السلطة العسكرية الذين يطالبون بحل الحكومة الحالية.

دعوات للتهدئة تسبق

اعتصام أمام القصر الجمهوري (أ.ب)

دعا تجمع المهنيين السودانيين كل القطاعات للمشاركة الفعالة بالمظاهرات المليونية، اليوم الخميس، في خضم أجواء تعبئة للتظاهر من قبل أنصار الحكم المدني ودعاة السلطة العسكرية الذين يطالبون بحل الحكومة الحالية.

ودخل السودان مرة أخرى إلى متاهة سلسلة من التظاهرات الاحتجاجية يتحول فيها الشارع إلى ميدان لحل الخلافات السياسية.

ودعا الفرقاء السودانيون المتنافسون إلى التهدئة على إثر دعوات إلى التظاهر وجهها أنصار الحكم المدني من جهة ومساندي الحكم العسكري الذين يعتصمون منذ خمسة أيام أمام القصر الجمهوري للمطالبة بحل الحكومة الحالية من جهة ثانية. ودعت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم بدورها المتظاهرين إلى "سلمية" الاحتجاج.

ويواصل أنصار قوى الحرية والتغيير وهي مجموعة الميثاق الوطني، اعتصامهم أمام القصر الجمهوري لليوم الخامس على التوالي.

ويطالب المعتصمون بتنحي الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة في الفترة الانتقالية، والالتزام بتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية، وتشكيل حكومة كفاءات.

وقال أحد قادة المعتصمين مني ناوي الذي انشق عن الائتلاف الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بعمر البشير في نيسان/أبريل 2019، "يوم 21أكتوبر/ تشرين الأول هو يوم للتسامح مع الجميع وليس للتحريض".

وطالبت الحكومة السودانية المحتجين الموالين للجانب العسكري، بوقف التصعيد بعد أن فضت الشرطة مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة انطلقت من اعتصامهم.

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان عقب جلسة طارئة "شدد مجلس الوزراء على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المضاد، وأن يعلي الجميع المصلحة العليا لمواطني الشعب السوداني والسودان".

وقال ممثل لجان المقاومة المنظمة للاحتجاجات المطالبة بحكم مدني علي عمار "موكبنا لن يقترب من القصر الجمهوري أو مجلس الوزراء حتى لا يحدث صدام مع المعتصمين. هذا ما يريده البعض، لكن ثورتنا بدأت سلمية ونريد لها أن تستمر سلمية".

إلى ذلك، دعت السفارة الأميركية في الخرطوم القادة المدنيين والعسكريين في السودان، إلى العمل معا في شراكة للتغلب على خلافاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المعايير الأساسية للوثيقة الدستورية.

وقالت السفارة على صفحتها في فيسبوك إنها تشجع المتظاهرين على السلمية، وتذكرهم بالدعم الأميركي القوي للانتقال الديمقراطي لتحقيق الحرية والسلام والعدالة.

يذكر أن الجيش أطاح في العام 2019 بنظام عمر البشير الذي حكم السودان لأكثر من ثلاثين عاما بقبضة من حديد، بعد انتفاضة شعبية عارمة استمرت شهورا، وتسلم السلطة. لكن الاحتجاجات الشعبية استمرت مطالبة بسلطة مدنية وتخللتها اضطرابات وفض اعتصام بالقوة سقط خلاله قتلى وجرحى.

التعليقات