سفراء السودان في 4 دول يدينون "الانقلاب العسكريّ على الثورة"

أدان سفراء الخرطوم لدى الولايات المتّحدة وفرنسا وبلجيكا وسويسرا، اليوم الثلاثاء، إجراءات الجيش السوداني ضد الحكومة الانتقالية، وفق ما ذكرت وزارة الإعلام والثقافة.

سفراء السودان في 4 دول يدينون 

سودانيون في العاصمة الخرطوم (أ ب)

أدان سفراء الخرطوم لدى الولايات المتّحدة وفرنسا وبلجيكا وسويسرا، اليوم الثلاثاء، إجراءات الجيش السوداني ضد الحكومة الانتقالية، مؤكدين أنها "انقلاب عسكري" على الثورة وعلى التحوّل الديمقراطي.

وأدان السفير السوداني في واشنطن"الانقلاب العسكري الذي وضع حدا للانتقال الديمقراطي" في بلاده.

فيما حمل بيان نشرته وزارة الإعلام والثقافة السودانية عبر صفحتها على "فيسبوك" تواقيع سفراء السودان لدى فرنسا عمر بشير مانيس، وبلجيكا والاتحاد الأوروبي عبدالرحيم أحمد خليل، وسويسرا ومكتب الأمم المتحدة علي بن أبي طالب عبدالرحمن.

وقال السفراء بحسب البيان: "ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري الغاشم على ثورتكم المجيدة، ونرحب بالمواقف الدولية القوية وندعو الدول والشعوب المحبة للسلام إلى رفض الانقلاب".

وأضاف البيان: "نعلن انحيازنا التام إلى مقاومة شعبنا البطولية التي يتابعها العالم أجمع، ونعلن أن سفارات السودان لدى فرنسا وبلجيكا وسويسرا سفارات للشعب السوداني وثورته".

رسائل من خارجية الحكومة الانتقالية لنظيراتها بالعالم

وأبلغت وزارة الخارجية في الحكومة السودانية الانتقالية التي أعلن الجيش حلها، الثلاثاء، نظيراتها حول العالم، بـ"احتجاز رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك وأعضاء بالحكومة، في مكان غير معلوم".

وقالت وزارة الإعلام السودانية بالحكومة الانتقالية عبر صفحتها في فيسبوك، إن "وزيرة الخارجية مريم الصادق، بعثت رسائل إلى نظرائها في الدول الإفريقية والعربية والغربية".

وأضافت أن الصادق أبلغت وزراء الخارجية بأن "رئيس الحكومة الشرعي عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة".

وأشارت إلى أن وزيرة الخارجية في الحكومة التي حُلَّت، أكدت إدانتها "الانقلاب العسكري وعدم الاستسلام لإعلاناته غير الدستورية، ومقاومته بكل وسائل المقاومة المدنية".

وأمس الإثنين، أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وبرر قراراته بالقول في خطاب متلفز، إن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان"، معتبرا أن "ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا".

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

ودعت قوى سياسية عديدة، في بيانات منفصلة، المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.

وقبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

وبدأت هذه الفترة الانتقالية في أعقاب عزل الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه، والذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في 1989.

التعليقات