سفراء السودان بـ12 دولة يرفضون الانقلاب ومظاهرات ليلية رافضة لإجراءات البرهان

خرجت احتجاجات ليلية في بعض مناطق العاصمة السودانية، رفضا للانقلاب العسكري وللإجراءات التي أعلنها القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان. وهتف المحتجون بشعارات تنادي بمدنية السلطة وترفض الحكم العسكري، كما هتفوا بسلمية حراكهم، والاستمرار في التصعيد إلى حين تحقيق مطالبهم.

سفراء السودان بـ12 دولة يرفضون الانقلاب ومظاهرات ليلية رافضة لإجراءات البرهان

تواصل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب (أ.ب)

خرجت احتجاجات ليلية في بعض مناطق العاصمة السودانية، رفضا للانقلاب العسكري وللإجراءات التي أعلنها القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان. وهتف المحتجون بشعارات تنادي بمدنية السلطة وترفض الحكم العسكري، كما هتفوا بسلمية حراكهم، والاستمرار في التصعيد إلى حين تحقيق مطالبهم.

وواصل آلاف السودانيين، أمس الثلاثاء، احتجاجهم على سيطرة العسكريين على السلطة، وإخراجهم شركاءهم المدنيين من الحكم، بعدما قتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 40 بجروح في الخرطوم برصاص الجيش خلال مظاهرات مناهضة لخطوته.

ويأتي تواصل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب، فيما قال مصدر دبلوماسي إن سفراء السودان في 12 دولة، منها: الولايات المتحدة والإمارات والصين وفرنسا، رفضوا في بيان الانقلاب العسكري. ووقع على البيان أيضا سفراء السودان لدى: بلجيكا، والاتحاد الأوروبي، وجنيف، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، وجنوب أفريقيا، وقطر، والكويت، وتركيا، والسويد، وكندا.

وتتواصل الاحتجاجات، رغم الإفراج عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مساء أمس الثلاثاء، حيث قال مكتبه في بيان إنه وقرينته عادا إلى منزلهما في الخرطوم تحت حراسة مشددة.

إلى ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى استخدام ما وصفها بأدوات المقاومة السلمية المجربة في الإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل والمفتوح.

دوليا، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في السودان، وعدم استخدام العنف ضد المدنيين.

وندد الاتحاد الأوروبي بالانقلاب في السودان، وهدّد بتعليق مساعدته المالية لهذا البلد في حال لم يعد العسكريون السلطة إلى الحكومة المدنية فورا. وقالت بعثة ألمانيا في الأمم المتحدة إنها علقت التعاون التنموي مع السودان حتى إشعار آخر، وأضافت "سنراقب الوضع بعد الانقلاب".

وكان الجيش السوداني اعتقل فجر الاثنين رئيس الحكومة وزوجته ووزراء وقيادات حزبية، وذلك بعد إعلان قائد الجيش حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهده بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة.

كما أعلن البرهان حالة الطوارئ، وإقالة الولاة، وتعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية التي تلت الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

التعليقات