"تنسيقية المقاومة السودانية" تعلن 7 مطالب بمظاهرات السبت ودعوة أممية لـ"ضبط النفس"

أعلنت "تنسيقية لجان المقاومة" بالسودان، اليوم الجمعة، 7 مطالب للثوار خلال تظاهرات حاشدة ضد ما سمّته بـ"الانقلاب العسكري"، فيما حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني على "ضبط النفس".

متظاهرون سودانيون في الخرطوم (أ ب)

أعلنت "تنسيقية لجان المقاومة" في السودان، اليوم الجمعة، 7 مطالب للمحتجين خلال مظاهرات حاشدة ضد ما سمّته بـ"الانقلاب العسكري"، فيما حضّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني على "ضبط النفس" خلال المظاهرات المرتقبة في الخرطوم، بعدما دعا مناهضو الحكم العسكري إلى تظاهرة "مليونية".

ووفق بيان للتنسيقية، فإن المحتجّين حددوا مطالبهم في تظاهرات 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأبرزها "إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس الانقلابي لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري".

متظاهرون سودانيون في الخرطوم (أ ب)

وقال البيان إنه "لا حوار ولا تفاوض مع أي من أعضاء المجلس العسكري الانقلابي، وكل أعضاء اللجنة الأمنية ورفض المحاور الدولية".

كما طالب المحتجون بـ"حل كل المليشيات المسلحة وإعادة تكوين قوات الشعب المسلحة خلال فترة محددة، وفق عقيدة وطنية هدفها حماية حدود الوطن وحقوق الشعب في الحرية والسلام والعدالة".

(أ ب)

ودعا إلى "إبعاد القوات النظامية من العملية السياسية نهائيا، بتجريم ومنع ممارسة السياسة من جانب العسكر، وتكوين كل هياكل السلطة الانتقالية في فترة محددة، بإشراف الكيانات المهنية والأكاديمية".

وشددت تنسيقية لجان المقاومة على "الاستقلالية التامة لسيادة الدولة السودانية بشأن كل القرارات الاقتصادية والسياسية والأمنية"، وفق البيان ذاته.

وأول من أمس الأربعاء، أفادت السفارة الأميركية لدى السودان بأن الاحتجاجات الشعبية المناهضة للجيش في العاصمة السودانية، أسفرت عن سقوط 13 قتيلا و100 جريح منذ الإثنين.

والإثنين الماضي، أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

ودعت قوى سياسية عدة، في بيانات منفصلة، المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

وأدانت دول ومنظمات إقليمية ودولية قرارات البرهان، ودعت إلى الهدوء وعدم التصعيد والالتزام بخريطة المرحلة الانتقالية.

(أ ب)

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، عشية افتتاح قمة مجموعة العشرين في روما: "أدعو العسكريين إلى إظهار ضبط النفس وعدم التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. يجب أن يسمح للناس بالتظاهر سلميا".

وأفادت لجنة اطباء السودان المركزية بأن ثمانية متظاهرين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 170 آخرين في مواجهات مع قوات الأمن منذ الانقلاب الذي نفذه البرهان، قاطعا الطريق على عملية انتقال ديمقراطي وانتخابات حرة مقررة نهاية 2023.

ويحشد أنصار الحكم المدني لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها "مليونية" السبت ضد الانقلاب.

وكانت وزارة الخارجية السودانية في حكومة عبد الله حمدوك، قد أعلنت أمس، أن سفراء بلادها الذين أقيلوا من مناصبهم هم "الممثلون الشرعيون لحكومة السودان".

وأفاد البيان بأن "السفراء الرافضين للانقلاب العسكري وتقويض الفترة الانتقالية، هم الممثلون الشرعيون لحكومة السودان".

وأوضح أن "كل القرارات الصادرة من قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان غير شرعية ولا يسندها الدستور".

وبحسب البيان ذاته، قدمت وزيرة الخارجية مريم الصادق، "التحية للسفراء والدبلوماسيين و الإداريين، الذين أعلنوا رفضهم للانقلاب العسكري، وعدم اعترافهم بأي قرارات صادرة من قائد الجيش".

وقالت المهدي: "أفتخر بسفراء السودان الذين أتوا من رحم ثورة الشعب المجيدة وصمودها الباسل، وكل سفير حر رفض الانقلاب لنصر الثورة"، حسب البيان ذاته.

والأربعاء، أعفى البرهان، سفراء بلاده لدى الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وقطر، وسويسرا والاتحاد الأوروبي في بروكسل.

التعليقات