السودان: لجان شعبية ترفض دعوة للقاء مع حمدوك بسبب "احتجازه"

أعلنت لجان "مقاومة" بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس الخميس، رفضها تلبية دعوة للقاء مع رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك، بسبب "احتجازه".

السودان: لجان شعبية ترفض دعوة للقاء مع حمدوك بسبب

(أ ب)

أعلنت لجان "مقاومة" بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس الخميس، رفضها تلبية دعوة للقاء مع رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك، بسبب "احتجازه".

جاء ذلك في بيان صحافي للجان المقاومة بأمدرمان، وقالت اللجان فيه: "تلقينا دعوة عن طريق مكتب رئيس الوزراء (المحتجز) الدكتور عبدالله حمدوك بأنه يريد اللقاء بلجان مقاومة ولاية الخرطوم لتنويرهم عن الوضع الراهن، ونحن في تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى قررنا عدم تلبية الدعوة".

وأضافت: "إذا أرادت أي جهة تنوير لجان المقاومة بالوضع الراهن أو أي نشاط سياسي فعليها التعامل مع الجمهور بشفافية وهذا هو موقفنا الثابت".

وذكر البيان أن "الدكتور عبدالله حمدوك هو محتجز لدى السلطة الانقلابية ولا يمكن للمحتجز طلب اللقاء في مكان الاحتجاز".

وتابع: "إذا كان فعليا هو (حمدوك) يريد لقاءنا سنرتب له ذلك في الميادين و الساحات والشوارع ليخاطب الشعب فنحن مجرد صوت لهذا الشعب و نرفض سياسة الغرف المغلقة".

وأكدت لجان المقاومة في أمدرمان، أنها لم ولن تكون جزءًا من أي مجموعة "تدعو للتسوية السياسية مع الانقلابيين".

ولجان المقاومة تشكلت خلال الثورة السودانية على نظام عمر البشير، وهي مجموعات شعبية ساهمت في تنظيم الحراك الاحتجاجي، ما أجبر قيادة الجيش على عزل البشير، في 11 نيسان/ أبريل 2019.

ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد السودان احتجاجات رفضا للانقلاب العسكري الذي جاء مع إعلان الجيش، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية وزراء ومسؤولين، ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية.

وقبل إعلان قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020. -‎

التعليقات